اجتماع أمني إسرائيلي أميركي روسي لإخراج إيران من سوريا

نتنياهو يؤكد الاستمرار في اتخاذ جميع الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاستخباراتية والمهنية من أجل تحقيق تلك الأهداف.

القدس - كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، النقاب، عن وجود مساع لعقد اجتماع أمني ثلاثي "إسرائيلي-أميركي-روسي"، قريبا في القدس، لمواصلة البحث حول سبل "إخراج إيران من سوريا".
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء:" تُبذل في هذه الأيام جهود من أجل عقد لقاء ثلاثي آخر، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، هنا في القدس، وذلك من أجل مواصلة المباحثات حول إخراج إيران من سوريا".

وكان اجتماع أمني ثلاثي، عقد لأول مرة في إسرائيل في 25 يونيو/حزيران ، بمشاركة مستشاري الأمن القومي الأميركي جون بولتون، والروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شابات.
وعلى ذات الصعيد، قال نتنياهو:" عشنا عدة أيام متوترة على أكثر من جبهة، كنا نستطيع أن نستهل هذا الأسبوع بشكل مختلف تماما، ولكننا عملنا بخليط من الحزم والرشد وحققنا جميع أهدافنا"، في إشارة للاشتباك المحدود الأخير الذي حصل مع منظمة حزب الله اللبنانية.
وأضاف:" حددت للجيش الإسرائيلي وللأجهزة الأمنية ثلاثة أهداف رئيسية، وفقا للأولويات التالية: أولا، صد وإحباط البرنامج النووي الإيراني، ثانيا، منع إيران من تزويد أعدائنا ووكلائها، مثل حزب الله وتنظيمات أخرى، بأسلحة دقيقة تعرضنا للخطر، وثالثا، منع تموضع إيران ووكلائها على حدودنا".

وأكمل:" نعمل إزاء جميع تلك الأهداف، حيث نعمل إزاء بعضها بشكل جلي وإزاء جزء كبير منها بشكل غير جلي، نحن مصممون على صون أمن إسرائيل".
وأضاف:" سنستمر في اتخاذ جميع الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاستخباراتية والمهنية، من أجل تحقيق الأهداف التي حددناها".

ودائما ما يستهدف الطيران الاسرائيلي المواقع الايرانية او معسكرات الميليشيات والتنظيمات الموالية لطهران في سوريا.

وتقول إسرائيل إنها شنت مئات الهجمات في سوريا ضد أهداف إيرانية تحاول إقامة وجود عسكري دائم هناك وضد شحنات أسلحة متطورة لجماعة حزب الله اللبنانية.

وتساند إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام. وغضت روسيا، حليف الأسد، الطرف إلى حد بعيد عن الضربات الجوية الإسرائيلية.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري اكد في يناير/كانون الثاني إن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سوريا في تحد للتهديدات الإسرائيلية باستهدافها ما لم تخرج من هناك.

القوات الايرانية في سوريا
الحرس الثوري الايراني اعلن انه لن يخرج قواته من سوريا رغم التحذيرات الاسرائيلية

واستهدف الطيران الإسرائيلي بعض ألوية للحشد الشعبي الموالية لايران وذلك قرب الحدود مع سوريا في اب/اغسطس.

واتت تلك الضربة بعد أسابيع من غموض أحاط بانفجارات وقعت في مخازن صواريخ تابعة للحشد الشعبي وحمل الأخير الولايات المتحدة مسؤوليتها، ملمحا في الوقت نفسه إلى ضلوع إسرائيل فيها.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يومين من عملية نفذّها حزب الله الموالي لايران واستهدفت مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان مستخدما صواريخ دقيقة.

وتسبب الهجوم في توتر على الحدود وسط مخاوف من اندلاع حرب شبيهة بحرب تموز سنة 2006.

وعبر ساسة لبنانيون عن خشيتهم من تحول لبنان الى ساحة حرب بالنيابة عن دول اخرى في اشارة الى ايران.

ويرى مراقبون ان الساحة السورية اضافة الى الساحتين اللبنانية والعراقية تحولت الى ساحات مواجهة وذلك في مساعي ايرانية لتخفيف الضغوط الدولية عليها.

وتستغل طهران تنظيمات وميليشيات موالية لها في سوريا والعراق ولبنان لمزيد من بسط نفوذها وجر المنطقة الى حروب وتوترات.