اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب على ضوء التطورات في المنطقة

مصر والأردن يدعوان لعقد الاتفاق في الثامن من الشهر المقبل وذلك بعد إعلان الإدارة الأميركية الجديدة للخطوط العريضة لسياساتها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بشان النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الجامعة العربية تلتقط النوايا الاميركية في تغيير سياسات ترامب بخصوص ملف السلام
جهود من قبل مصر والاردن لتوضيح الرؤية بخصوص الموقف العربي تجاه سياسات بايدن المرتقبة

القاهرة - أعلنت جامعة الدول العربية، الأربعاء، عقد اجتماع وزاري طارئ في مقرها بالقاهرة يوم 8 فبراير/شباط المقبل بناء على طلب من مصر والأردن وذلك خلى خلفية التطورات الحاصلة في المنطقة وبعد إعلان الإدارة الأميركية الجديدة للخطوط العريضة لسياساتها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط.
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية، "تقرر عقد اجتماع طارئ يوم 8 فبراير لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري برئاسة القاهرة التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للجامعة".
وأوضحت أن الاجتماع بهدف إلى "تعزيز التضامن العربي ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
ونقلت الوكالة عن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية قوله "الاجتماع يأتي بطلب من مصر والأردن وسيكون حضوريا بمقر الأمانة العامة للجامعة".
وأوضح أن "الاجتماع يهدف إلى بلورة موقف عربي جامع تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة يعزز التضامن والعمل العربي المشترك ويعيد التأكيد على الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
والثلاثاء، بحثت سوزانا تريستل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مع أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، "السياسات الأوروبية حيال القضية الفلسطينية، وخطط التحرك في المستقبل"، وفق بيان للجامعة.
وعرضت تريستل المتواجدة حاليا بالقاهرة على وزير خارجية مصر سامح شكري الأربعاء، حسب البيان، "الرؤية الأوروبية لإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل"، وفق بيان للخارجية المصرية، دون أن يذكر تفاصيلها.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، تجمدت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
وتنفس الفلسطينيون الصعداء بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، على منافسه المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذي اتسمت فترة ولايته (4 سنوات) بسياسات مساندة لإسرائيل على حسابهم.
كما تأتي الدعوة للاجتماع في ظل السياسات الأميركية الجديدة بخصوص الملف النووي الإيراني والتهديدات الإيرانية للمنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ان الرئيس بايدن أوضح أنه إذا أوفت إيران مجددا بكل التزاماتها" باتفاق 2015 "فإن الولايات المتحدة ستفعل الأمر نفسه.
وتبذل كل من مصر والاردن منذ أشهر جهودا كبيرا للتنسيق بين الدول العربية في عدد من الملفات وذلك في محاولة لحماية الأمن القومي العربي من التدخلات الاقليمية على غرار تركيا وايران.
وسيكون اجتماع الجامعة العربية هو الأول منذ تولي بايدن الرئاسة الأميركية في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري ومنذ اعلان المصالحة الخليجية.