اجتماع عربي أوروبي في الأردن لبحث سلام الشرق الأوسط

وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي يجتمعون الخميس لمناقشة سبل دعم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل لحل عادل ودائم بين الطرفين.

عمان - يعقد في عمان الخميس اجتماع يضم وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي لبحث سبل دعم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الأربعاء.

وقالت الوزارة إن "وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي سيعقدون يوم غد (الخميس) في عمان اجتماعاً لبحث سبل دعم العملية السلمية في الشرق الأوسط باتجاه التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".

وأشارت الى أنه "الاجتماع الثالث من نوعه، إذ عُقد الأول بميونخ في شهر فبراير/شباط 2020، والثاني في يوليو/تموز الماضي عبر آلية الاتصال المرئي".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عام 2014. وقد رفض الفلسطينيون مبادرات الإدارة الأميركية لاستئنافها واتهموها بالانحياز لإسرائيل خصوصا بعد اعتبار الإدارة الأميركية القدس عاصمة للدولة العبرية.

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على أساس حدود عام 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. كما يطالبون بعودة نحو 760 ألف فلسطيني هاجروا أو نزحوا من ديارهم منذ حرب عام 1948 التي مهدت لقيام دولة إسرائيل.

ويؤكد الأردن باستمرار أن "زوال الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

ووقعت إسرائيل والإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الحالي في البيت الأبيض اتفاقين لتطبيع العلاقات.

وتراجعت السلطات الإسرائيلية بعد ضغوط دولية عن ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، كان مخطط لها بموجب صفقة القرن الأميركية التي قوبلت برفض دولي قاطع لانحيازها لإسرائيل.

وتضمنت المبادرة الأميركية المزعومة للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خطة لضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن إلى "السيادة الإسرائيلية الكاملة"، بدلا من وضعها الراهن كأراضٍ عربية تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وكان من المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخطوات العملية لضم هذه الأراضي مطلع يوليو/حزيران الماضي، لكن الخطة جوبهت بردود فعل وانتقادات واسعة وتحذيرات من إدخال المنطقة في حالة عدم استقرار، ما دفعه إلى تعليقها مؤقتا من دون إيقافها كليا.