اجتماع لتحالف أوبك+ في مارس يحسم اتفاق خفض إنتاج النفط

وزير الطاقة السعودي يعلن أن كل الخيارات تبقى مفتوحة خلال اجتماع مرتقب لمنظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجون من خارجها بقيادة روسيا.
أزمة إيران والاضطرابات في ليبيا والعراق ونيجيريا تثير مخاوف الأسواق
تعديل اتفاق خفض الإنتاج أو تمديده يخضع لمبدأ تقييم وضع السوق
السعودية ترى أنه من المبكر جدا اتخاذ قرار بتخفيضات جديدة في الانتاج

دبي - أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود الجمعة أن جميع الخيارات مفتوحة في اجتماع لتحالف أوبك+ يُعقد في أوائل مارس/آذار بما في ذلك تخفيضات إضافية لإنتاج النفط، لكنه أضاف أنه من المبكر للغاية اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى تخفيضات إضافية.

ووضع السوق هو المعيار الذي تلجأ له أوبك وحلفاؤها (المنتجون من خارجها بقيادة روسيا) لتقييم الحاجة للحفاظ على اتفاق خفض الإنتاج أوتعديله زيادة أو خفضا، بحسب استقرار الأسعار من عدمه.

ونقلت قناة العربية عن الأمير عبدالعزيز قوله أيضا إنه لا يستطيع الحكم حاليا على ما إذا كانت السوق بحاجة إلى تخفيضات إضافية لأنه لم يطلع على "أرقام يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)".

وقال إنه حين تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا في اجتماع طارئ في مارس/آذار، فإن المجموعة ستدرس وضع السوق و"تنظر بموضوعية" في ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيضات إضافية.

واتفقت أوبك+ في ديسمبر/كانون الأول 2019 على زيادة تخفيضاتها للإمدادات بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوما حتى نهاية مارس/آذار.

وقال وزير الطاقة السعودي إن هدف أوبك+ هو تقليل كمية زيادة المخزونات التي ترجع لأسباب موسمية وتحدث في النصف الأول من العام.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في فيينا في الخامس والسادس من مارس/آذار لتحديد سياستها. وستجتمع لجنة مراقبة وزارية معنية بالاتفاق في فيينا في الرابع من مارس/آذار.

والاجتماع المقرر يأتي في ظل استمرار التوتر في منطقة الخليج على خلفية التصعيد القائم بين واشنطن وطهران بعد تصفية الولايات المتحدة في الثالث من يناير/كانون الثاني لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في غارة أميركية استهدفت موكبهما في بغداد.

وردت إيران بقصف قاعدتين للقوات الأميركية في العراق بموجة صواريخ باليستية، ما أثار مخاوف من نشوب حرب في المنطقة من شأنها أن تعطل إمدادات الطاقة للعالم والي يمر خمسها تقريبا عبر مضيق هرمز.

وكانت منشأتان للنفط لشركة أرامكو السعودية قد تعرضتا في 14 سبتمبر/أيلول 2019 لهجمات هي الأسوأ تسببت في أضرار كبيرة وتوقف نحو نصف إنتاج المملكة من الخام لأيام، فيما نجحت الرياض حينها في الحفاظ على استقرار السوق بأن عالجت الاختلالات المتوقعة في الإمدادات في ظرف قياسي.

واتهمت الرياض وواشنطن طهران بالوقوف وراء تلك الاعتداءات الإرهابية وهو ما نفته الأخيرة، إلا أن تلك الهجمات جاءت في خضم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وعلى اثر عمليات تخريب استهدفت 6 ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية وبحر عمان اثنتان منها سعوديتين.

وتثير التوترات الجيوسياسية الإقليمية في المنطقة الغنية بالنفط والاضطرابات التي يشهدها العراق وليبيا ونيجيريا الأعضاء في أوبك، باستمرار مخاوف من هزّات عنيفة في سوق النفط العالمية.

وإلى حدّ الآن وفي ظل تلك الاضطرابات والهزات الأمنية والجيوسياسية، يبدو تحالف أوبك+ ممسكا بزمام الأمور فلم يحدث خلل في إمدادات النفط.