احتجاجات على تلوث المياه تغذي الغضب الشعبي في إيران

متظاهرون يشتبكون مع قوات الأمن مجدا في جنوب غرب إيران بعد يوم من إصابة عدة محتجين في مواجهات اندلعت تنديدا بتلوث المياه.
المحتجون يقومون بإشعال النيران في حاويات القمامة
سكان عبادان يشتكون من التمييز الحكومي في معاملتهم

طهران - اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن في جنوب غرب إيران مساء الأحد، بعد يوم من إصابة عدة محتجين في مواجهات ليلية اندلعت تنديدا بتلوث المياه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام ايرانية رسمية.

واندلعت التظاهرات الأخيرة في عبادان الواقعة على بعد 12 كلم من مدينة خرمشهر حيث أصيب 11 شخصا السبت عندما فتح مسلح مجهول النار على تظاهرة، وفق ما أفاد مسؤولون.

ولم تحدد وكالة الانباء الرسمية "ارنا" عدد الذين شاركوا في التظاهرات لكنها قالت إن قوات الأمن فرقت حشدا ذكرت أنه كان يقوم بـ"الاخلال بالامن العام".

وذكرت أن المتظاهرين كانوا يحتجون على نوعية المياه السيئة في مدينتي خرمشهر وعبادان حيث "أصبحت غير صالحة للشرب بسبب ارتفاع درجة ملوحتها". وقام المحتجون بحسب الوكالة "باشعال النيران في حاويات القمامة وسيارة".

ولم تتحدث الوكالة عن وقوع إصابات جديدة لكنها أشارت إلى أن تلوث المياه في المدينتين الواقعتين في محافظة خوزستان أشعل عدة تظاهرات خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

شهدت المحافظة دمارا واسعا جراء حرب الأعوام الثمانية التي اندلعت بين ايران والعراق في الثمانينات وهي تعاني من تلوث وجفاف مزمنين.

ويشكل العرب غالبية سكان المحافظة الذين يشتكون من التمييز بحقهم من قبل السلطات.

وفي الايام القليلة الماضية ثار غضب تجار البازار ف يطهران  والذي كان ولاؤهم في الأغلب للقيادة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، بسبب ما وصفوه برد الفعل المضطرب من جانب الحكومة على الأزمة الاقتصادية التي قالوا إنها تسببت في ارتفاع حاد للأسعار جعل من ممارسة التجارة أمرا شبه مستحيل.

وخسر الريال الإيراني 40 بالمئة من قيمته منذ الشهر الماضي عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وعاود فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.

وتشمل تلك العقوبات السعي لوقف مبيعات النفط الإيراني المصدر الرئيسي للعائدات، مما ألقى بظلاله على الاقتصاد.ى وقال مسؤول مقرب من خامنئي "البلاد تتعرض لضغوط من الداخل والخارج، لكن يبدو أنه لا توجد خطة لإدارة الأزمة للسيطرة على الوضع". وقد لا يتضح التأثير الكامل لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي ومساعي واشنطن لمنع الدول من التعامل مع إيران قبل أشهر.