احتفاء عربي ودولي بمسيرة عبدالعزيز المسلم في خدمة التراث

إعلان الإتحاد العربي للإعلام السياحي عن فوز الدكتور المسلّم بجائزة رجل التراث العربي لعام 2023 يجسد اعترافا حرصه وسعيه الدائم لدعم المشاريع العربية وتشجيع الباحثين والمؤسسات المعنية بذلك.
تقدير عربي ودولي لمسيرة الدكتور عبدالعزيز المسلم في خدمة التراث
عُرِف بجهوده الكبيرة في مجال صون وإحياء التراث الإماراتي والعربي والإنساني
المسلم: الجائزة جاءت بفضل دعم وتشجيع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

إعلان الإتحاد العربي للإعلام السياحي عن فوز الدكتور المسلّم بجائزة رجل التراث العربي لعام 2023 يجسد اعترافا حرصه وسعيه الدائم لدعم المشاريع العربية وتشجيع الباحثين والمؤسسات المعنية بذلك.

يُعد الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والشاعر والكاتب والباحث الإماراتي المعروف، واحداً من رواد التراث والثقافة الإماراتية. 

وتحظى جهود المسلّم في مجال صون وحماية التراث، بتقدير عربي ودولي، خاصة حرصه وسعيه الدائم لدعم المشاريع العربية وتشجيع الباحثين والمؤسسات المعنية بذلك، بجانب مساهمته في الارتقاء بنظرة المجتمع للتراث، وقيامه بتكريس جهوده الشخصية وخبراته وسلطاته في المؤسسات التي ينتمي لها، لوضع التراث في مكانته التي يستحقها، إلى جانب المعارف والثقافات الأصيلة. 

وقد تجسّد ذلك التقدير في إعلان الإتحاد العربي للإعلام السياحي - خلال حفل أقيم على هامش دورة 2023 من بورصة برلين السياحية، عن فوز الدكتور عبدالعزيز المسلّم، بجائزة رجل التراث العربي لعام 2023، من قبل الإتحاد العربي للإعلام السياحي، حيث حظي ذلك الخبر باحتفاء وترحيب عربي ودولي واسع، من قبل الأوساط والشخصيات المعنية بالتراث. 

وقد أكد المسلم على أن جائزة رجل التراث العربي، جاءت بفضل دعم وتشجيع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة. 

ولم يكن فوز الدكتور عبدالعزيز المسلّم، بجائزة رجل التراث العربي للعام 2023، هو التكريم والتقدير الأول الذي يحظى به الرجل، بل سبق وأن منحته صحيفة الخليج لقب شخصية العام الثقافية عام 2012، كما نال في العام 2014، سام المبدعين الخليجيين عام من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفي العام 2019، كرّمه "معهد دراما بلا حدود الدولي"، ومنحه لقب شخصية العام، وذلك تقديراً لجهوده الإنسانية في رعاية وإحياء التراث المحلي والعالمي. 

ولا يقتصر التقدير العربي والدولي الذي يحظى به الدكتور عبدالعزيز المسلّم، على مثل تلك التكريمات، التي يحظى بها في كل بلد يحل به، وكل مؤتمر يتحدث فيه، بل إن هذا التقدير يتجسّد أيضاً في تلك الثقة الكبيرة من قبل العديد من الكثير المنظمات الدولية التي منحته عضويتها، وكذلك قيامه بشغل عدد من المناصب في تلك المنظمات التي تضم في عضويتها عشرات من دول العام، مثل توليه منصب المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي، وعلى مدار سنوات طوال من مسيرته في خدمة التراث العربي والإنساني، اختير الدكتور عبدالعزيز المسلّ/ لشغل العديد من المناصب مثل اختياره عضو تنفيذي بالمجلس التنفيذي بالمجلس الدولي للتراث الثقافي ICCROM، وترأسه للمنظمة الدولية لمهرجانات التراث الشعبيCIOFF، وعمله كأستاذ زائر في عدد من الجامعات المحلية والدولية في وطنه الإمارات، والصين، وأسبانيا، وإيطاليا، وغير ذلك من العضويات والوظائف التي اختير لها وكُلّف منها على المستويين المحلي والعربي والدولي. 

ويُطلق على الدكتور عبدالعزيز المسلّم لقب "عاشق التراث وحارسه"، وذلك باعتباره يُمثّل حالة خاصة في إخلاصه ووفائه وعشقه للتراث، ولشتى أنواع الموروثات والفنون الشعبية، وتتعاظم جهود الرجل يوماً بعد يوم في مجال توثيق وصون التراث وحمايته، وتمتد جهوده من الإمارات إلى خارجها من بلدان العالم العربي، وذلك عبر دراساته وبحوثه المتفردة، ومن خلال رئاسته لمعهد الشارقة للتراث الذي بات أحد أكبر المراكز المتخصصة في المنطقة العربية، بجانب ما يحظى به من مكانة دولية، وذلك بفضل ما يتلقاه المعهد من دعم ورعاية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. 

ويوظف المسلّم كل إسهاماته من كتابات وبحوث ومؤلفات ومشاركات في المؤتمرات والندوات والملتقيات المختلفة التي تعنى بشؤون التراث في خدمة الموروث الشعبي، وتحقيق ما يتعلق به من مخطوطات. 

ولعل المسلّم كان محظوظاً بإسناد إدارة معهد الشارقة للتراث لشخص مثله يحمل بداخله كل ذلك الحب للتراث الإماراتي والعربي والإنساني، وريما يكون معهد الشارقة للتراث هو المؤسسة المحظوظة - أيضاً – باختيار الرجل برئاستها، وذلك لما يتمتع به من علوم وخبرات في مجمل الملفات المتعلقة بالتراث وربطه بالحاضر ونقله إلى الأجيال المعاصرة، خاصة أن المعهد يتمتع بإمكانات ربما لا تتوافر لغيره من المؤسسات التراثية، وذلك بفضل المتابعة والاهتمام الكبير الذي يحظى به المعهد من قيادة الإمارة. 

وللدكتور عبدالعزيز المسلّم، كتابات يدور معظمها في هذا الفلك، وذلك بجانب مؤلفاته العديدة في ذات المجال، ورئاسته وإشرافه على مجلتي "الموروث"، و"مراود"، الصادرتين عن معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى جهوده العديدة الأخرى. 

وقد برز اسم "المسلّم" منذ ثمانينيات القرن الماضي، كأحد الوجوه العربية المهتمة بالتراث وقضاياه، وقد نجح الرجل في إعادة كتابة الكثير من الحكايات الشعبية الإماراتية، ومثل وطنه الإمارات في أكبر المؤسسات الدولية المتخصصة بالتراث، بالإضافة إلى عضويته في بعض المؤسسات ذات الصلة بالموروث الشعبي والتراث الإنساني، وقد حظيت مسيرته باهتمام محلي وعربي ودولي، وقد أفردت الكثير من الدوريات صفحات مطولة عن سيرته وجهوده في ذلك المجال. 

ويصف المتخصصون مؤلفات الدكتور عبدالعزيز المسلّم في مجال التراث بالمؤلفات المتميزة، وقد وضع الرجل العديد من المؤلفات الثقافية والتراثية، بينها: "التراث الثقافي في الإمارات العربية المتحدة: رؤية في أهم المنابع والمؤثرات"، و"تذكار.. مختارات من شعر علي بن رحمة الشامسي"، و"هل تعلم.. شعر شعبي"، و"موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي.. دراسة في المخيلة الشعبية"، و"أمثال السنع.. باقة من الأمثال الشعبية الإماراتية"، و"جحا والباب.. حكاية من التراث الإماراتي"، و"10 حكايات خرافية من التراث الإماراتي"، و"الثقافة الشعبية.. رؤية في أهم منابع الثقافة الشعبية في الإمارات العربية المتحدة"، و"الأعمال الشعرية لعبدالعزيز المسلم"، و"المعنى من الذاكرة الشعبية"، و"الثقافة الشفهية.. رؤية في أهم منابع الثقافة الشعبية في الإمارات العربية المتحدة"، وعشرات من المؤلفات والدراسات والبحوث.