احتلال الجزر الإماراتية عنوانا لتوجهات إيران في الخليج

لندن – قالت أبوظبي الاثنين ان تعامل ايران مع الجزر الإماراتية المحتلة يمثل مؤشرا واضحا إلى توجهات الجمهورية الاسلامية تجاه منطقة الخليج ككل، وذلك بعد تصريحات مسؤول ايراني اكد من جديد على تمسك طهران باحتلال الجزر الثلاث.
واحتلت ايران جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى عام 1971، ولا تزال ترفض التفاوض او التحكيم الدولي.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش ان "هناك العديد من الخلافات الدولية حول جزر متنازع عليها، وتتعامل معها الدول ضمن إطار التوجه الإماراتي السلمي والقانوني والعقلاني، بالمقابل الموقف الإيراني، وللأسف، غير منطقي لأن أساسه إحتلال بالقوة يسعى لفرض الأمر الواقع ولا يدعمه سند قانوني أو تاريخي".
والسبت اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان سيطرة ايران على الجزر الثلاث "لا ريب فيها"، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد الذي دعا ايران الى الكف عن التدخل في شؤون المنطقة.

وكتب قرقاش على تويتر ضمن سلسلة تغريدات ان "قضية جزر الامارات المحتلة مثال واضح ان منطق الاحتلال والقوة والأمر الواقع لا يصنع شرعية دولية ولا يقنن الاحتلال، ورفض دعوات الامارات السلمية لحلّ هذه القضية يضع إيران في خانة حرجة، تعامل إيران مع هذه القضية يرسل رسالة اشمل حول توجهها في منطقة الخليج العربي".
وأضاف ان "الحساسية الإيرانية المفرطة حول احتلالها لجزر الامارات، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى غير مفهومة، طهران تحرج نفسها في كل منتدى دولي لان احتلالها يبقى غير قانوني وغير شرعي وغير معترف به، والإمارات ومنذ اليوم الاول تدعو لحل القضية سلميا وعبر الحوار والتحكيم".
 وكان الشيخ عبدالله بن زايد دعا خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إيران إلى "مراجعة سياساتها، وعدم التدخل في شؤون الدول، ووقف نشر الفوضى والطائفية، والتعامل بحسم مع الجهات التى تدعم أو تحتضن أو تمول أو تساعد التطرف والإرهاب".
وتدعم ايران ميليشيات وجماعات شيعية موالية لها في المنطقة على غرار حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، كما تمثل لاعبا رئيسيا في العراق وسوريا.
وتتمسك الإمارات بحقها في استعادة الجزر، فيما يمثل محورا رئيسيا في السياسة الخارجية الإماراتية.