احذروا.. قاتل يتربص بكم في طبق الأرز

دراسة بريطانية تنبه الى عواقب قاتلة للإفراط في تناول الطعام الاكثر شعبية في آسيا خاصة اذا كان طبخه يتم بطريقة غير صحيحة.
نقعه طوال الليل في الماء قبل الطهي يخفض مستوى السموم بثمانين بالمئة

لندن - حذرت دراسة بريطانية من عواقب قاتلة للافراط في تناول الارز خاصة اذا كان طبخه يتم بطريقة غير صحيحة.

ويعتبر الارز عنصرا مهما في الاطباق الصحية على معظم الوائد حول العالم، فيما تعتمد بلدان اخرى عليه كعنصر اساسي بسبب سهولة اعداده.

لكن للوجبة الشعبية وجها غير معروف، إذ لم يتم طهيها بشكل صحيح قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان ووفقاً لدراسة  أجريت في جامعة "كوينز بلفاست" في إنكلترا.

وحسب موقع تايمز أوف إينديا فان لمشكلة الحقيقية التي نواجهها في هذه الأيام هي أن معظم الأطعمة التي نتناولها أو المكونات التي نعتمدها لتحضير وجباتنا مليئة بالمواد الكيمائية، وبالتالي فإننا نتناول مواداً كيميائية يومياً دون أن ندرك ذلك، مما يتسبب بمخاطر صحية في المستقبل.

والمواد الكيميائية والسموم الصناعية والمبيدات الحشرية  العالقة في التربة الزراعية من شأنها أن تجعل الأرز خطيراً. وقد تؤدي إلى التسمم بـ "الزرنيخ" في كثير من الحالات.

ويتواجد الزرنيخ في المبيدات الحشرية الصناعية التي تستخدم في الزراعة، وبعض الدول لديها مستوى مرتفع من الزرينخ في المياه الجوفية.

وقد يؤدي التعرض للمادة الكيميائية لفترة طويلة ومتكررة من خلال الطعام أو المياه إلى التسمم "الزرنيخي".

ويحتوي الأرز على مستوى عالٍ من الزرنيخ بحسب الدراسات، وبالتالي، إذا لم يتم طهيه بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية.

ووجدت الدراسة أن أفضل طريقة للتخلص من الزرنيخ في الأرز هي نقعه طوال الليل في الماء قبل الطهي. ولوحظ أنه عند اتباع هذه العملية، ينخفض مستوى السموم بنسبة 80 في المئة.

يحتوي الأرز على مستوى عالٍ من الزرنيخ

وهذه الخلاصة تدعمها توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية التي تنبه أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع استهلاك الأرز وأن الأجنة عرضة للتأثيرات الصحية الضارة عبر تناول الأمهات له.

وينصح  التقرير  باستبعاد الأرز ومنتجاته من وجبات الرضع والأطفال دون سن السادسة، إذ يقلل ذلك من خطر الإصابة بالسرطان على مدى حياتهم بنسبة 6 في المئة و 23 في المئة على التوالي.

وفضلا عن سميته، كشفت دراسة اخرى أن الاستهلاك الكبير للأرز الأبيض يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، في كثير من دول جنوب أسيا ودول الخليج والشرق الأوسط.

والدراسة التي نشرتها مجلة ديابيت جورنال التي تنشرها الجمعية الأميركية للسكري، أجريت على 132373 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 35-70 عامًا من 21 دولة هي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأرجنتين، بنغلاديش، البرازيل، كندا، تشيلي، الصين، كولومبيا، الهند، إيران، ماليزيا، الأراضي الفلسطينية المحتلة، باكستان، الفلبين، بولندا، جنوب إفريقيا، السويد، تنزانيا، تركيا وزيمبابوي.

وأظهرت النتائج خلال فترة المتابعة البالغة تسعة سنوات ونصف، أن 6129 شخصًا كانوا لا يعانون من مرض السكري الأساسي أصيبوا به، وارتبط تناول كميات أكبر من الأرز الأبيض (أكثر أو يساوي 450 غرام في اليوم)، بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري خاصة في مناطق جنوب آسيا، تليها مناطق أخرى من العالم، والتي شملت جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وأميركا الشمالية، أوروبا، وأفريقيا.