اختبار دم يفضح الزهايمر قبل ظهوره بـ8 سنوات

النهج الجديد يستطيع الكشف عن المؤشرات المبكرة للمرض عبر قياس يقيس الكميات النسبية من بروتين 'أميلويد بيتا' ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية.
زيادة مستويات بروتين 'تاو' داخل الخلايا العصبية يؤدي إلى تلفها والإصابة بالأمراض العصبية

برلين - قال باحثون ألمان إنهم طوروا طريقة جديد للكشف عن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة جدًا، عن طريق اختبار للدم يكشف المرض قبل ظهور أعراضه بـ8 سنوات. 
الاختبار طوره باحثون بجامعة الرور الألمانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "Alzheimer's & Dementia: Diagnosis, Assessment & Disease Monitoring" العلمية. 
وتشمل العلامات البيولوجية لمرض الزهايمر تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين "أميلويد بيتا"، يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك. 
وبروتين "أميلويد بيتا" يعتبر عنصرا أساسيا للترسبات التي يعثر عليها في أدمغة مرضى الزهايمر. 
وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الجديد يستطيع الكشف عن المؤشرات المبكرة للمرض قبل ظهور الأعراض الأولى بـ8 سنوات، حيث يقيس الكميات النسبية من بروتين "أميلويد بيتا" في الدم، ويفرق بين المعدلات الطبيعية، والنسب التي تعبر عن وجود خطر صحي. 
ذلك، لم يكن الاختبار مناسبًا للتطبيقات السريرية، فقد اكتشف 71% فقط من حالات الزهايمر قبل ظهور أعراضه، ولكن في الوقت نفسه قدم تشخيصات إيجابية خاطئة لـ9% من المشاركين في الدراسة. 
ومن أجل زيادة دقة هذا الاختبار، بذل الباحثون الكثير من الوقت والجهد لتحسينه، حيث أضافوا للاختبار علامة بيولوجية خاصة بالخرف وهي قياس مستويات بروتين "تاو". 
وتؤدي زيادة مستويات بروتين "تاو" داخل الخلايا العصبية إلى تلف الخلايا وإلى موتها في نهاية المطاف، والإصابة بالأمراض العصبية ومنها الزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاش. 
وبعد هذه الإضافة نجح الاختبار في تحديد إصابة 87% من المشاركين بالزهايمر بشكل صحيح، كما نجح في تقليل عدد الحالات الخاطئة إلى 3%. 

فحص دم
فحص يمهد الطريق لمناهج علاج في المراحل المبكرة

وقال البروفيسور كلاوس جيرويرت، قائد فريق البحث إن "الاختبار الجديد يمهد الطريق لمناهج علاج الزهايمر في المراحل المبكرة، حيث تكون الأدوية فعالة في تقليل الأعراض". 
ومرض الزهايمر أحد أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة. 
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي. 
وباركنسون أو الشلل الرعاش هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطء في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.