اختبار للدم يرصد العلاج الأمثل لسرطان البروستاتا

'سي تي سي' يتنبأ بمدى استجابة مرضى سرطان البروستاتا المتقدم للعلاج الهرموني أو الكيماوي.
باحثون يعملون على تطوير الاختبار الجديد لاستخدامه مع أنواع أخرى من السرطان
العوامل الوراثية تزيد خطر الإصابة بالمرض المنتشر في صفوف كبار السن

واشنطن - أفادت دراسة دولية بأن اختبارًا بسيطًا للدم يمكن أن يحدد العلاج الأمثل لمرضى سرطان البروستاتا المتقدم ما يؤدي إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد "لاوسون" لأبحاث الصحة في كندا، بالتعاون مع باحثين من مركز "ميموريال سلون" للسرطان في الولايات المتحدة، ومعهد "مارسدين رويال" لأبحاث السرطان في بريطانيا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "JAMA Oncology" العلمية.

فحوصات دم
فحوصات تختصر الوقت

وأوضح الباحثون أن الدراسات أثبتت أن فحص الدم الذي يدعى "سي تي سي" (CTCs) يمكن أن يتنبأ بكيفية استجابة مرضى سرطان البروستاتا المتقدم للعلاج الأمثل، سواء كان العلاج الهرموني أو الكيماوي، وهما العلاجان الأكثر شيوعا لمرض.
وبلغ عدد المشاركين في البحث 142 مريضًا يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم، حيث حدد الاختبار الجديد ما إذا أن دماء المرضى تحتوي على بروتين يسمى (AR-V7) وبذلك فإن العلاج الأمثل بالنسبة لهم، هو العلاج الكيماوي بالإضافة إلى عقار "تاكسين".
ووجد الباحثون أن المرضى الذين لا تحتوي دماؤهم على بروتين (AR-V7) فإن الخيار الأمثل بالنسبة لهم هو العلاج الهرموني القائم على أدوية مثبطات مستقبل الأندروجين (ARS).
وقالت الدكتورة أليسون ألان، قائدة فريق البحث، إن "الدراسة ركزت على نقطة اتخاذ القرار الحاسمة عندما يختار المرضى وأخصائيو الأورام العلاج الفعال الذي يتبعونه لاحقاً، لتحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة".
وأضافت ألان أن الفريق يخطط لتطوير الاختبار الجديد لكي يستخدم مع أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان الرئة.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن "سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات غير الجلدية شيوعًا بين الرجال، كما أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق، هم أكثر عرضة للإصابة به، بالإضافة إلى أن العوامل الوراثية للمرض تزيد الخطر".
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفي به أكثر 307 آلاف شخص بالمرض.