اختبار واعد يكشف الفيروس المسبب لسرطان الفم والحلق في دقائق

خلافا لتحليل الدم التقليدي، اختبار جديد وسريع وقليل التكلفة يكتشف فيروس الورم الحليمي البشري عبر مسحة من اللعاب كما أنه مناسب للمراقبة المتكررة والمستمرة لتطور المرض.

واشنطن - طور باحثون أميركيون اختبارًا جديدًا سريعًا وقليل التكلفة لاكتشاف سلالة فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لسرطان الفم والحلق (البلعوم) عبر مسحة من اللعاب.
الاختبار الجديد طوره مركز أبحاث الأورام بكلية طب الأسنان في جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشروا نتائجها الجمعة، في دورية (Journal of Molecular Diagnostics) العلمية.
وأوضح الباحثون أنه لسوء الحظ يتم تشخيص السرطانات التي تحدث في الجزء الخلفي من الفم والحلق العلوي (البلعوم)، بعد أن تتقدم وتتفاقم حالة المريض.
ويرجع ذلك جزئيًا، وفقا للباحثين، إلى أن موقعها الذي يجعل من الصعب رؤيتها خلال الفحوصات السريرية الروتينية.
وابتكر الفريق اختبارًا جديدا يحلل مسحة من اللعاب لاكتشاف سلالة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV-16) المسببة لسرطان الفم والحلق.

سرطان
ينتشر بسرعة في الدول الغربية

ويبحث الاختبار عن الـ"Exosomes" وهي جسيمات دقيقة صغيرة تنشأ داخل الخلايا التي تفرز في سوائل الجسم، وخاصة في اللعاب، وتعتبر من المؤشرات الحيوية للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
وقام الباحثون بتحليل عينات اللعاب من 10 مرضى تم تشخيص إصابتهم بفيروس الورم الحليمي البشري، باستخدام الطريقة التقليدية.
ووجد الباحثون أن هذه التقنية حددت علامة الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي المسبب لأورام البلعوم، في 80بالمئة من الحالات، مقارنة بتحليل الـ"PCR" أو ما يعرف باسم "تحليل تفاعل البوليمراز المتسلسل، الذي يجرى عن طريق عينة الدم، وهو الطريقة التقليدية لاكتشاف الفيروس.
ومن مميزات التحليل الجديد، أنه يستطيع اكتشاف المؤشرات الحيوية للفيروس وإظهار النتيجة، بعد أقل من 5 دقائق من تحليل عينة اللعاب، مقارنة بحوالي 8 ساعات للطريقة التقليدية.
واعتبر الباحثون أن هذه الميزة، بالإضافة إلى أنه قليل التكلفة نسبيًا، تجعل الاختبار الجديد، طريقة مثالية للاستخدام في الإعدادات السريرية، كما أنه مناسب للمراقبة المتكررة والمستمرة لتطور الورم وعلاجه، على عكس تحليل الدم التقليدي.
ووفقا للدراسة، يصيب سرطان الفم والحلق حوالي 115 ألف حالة سنويًا في جميع أنحاء العالم، وهو واحد من أسرع أنواع السرطان انتشارًا في الدول الغربية بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وخاصة في المرضى الأصغر سنا.