اختبار ياباني جديد يرصد كورونا خلال 25 دقيقة

شركة شيونوجي تطرح الاختبار الجديد والواعد بداية من الشهر المقبل وتتلقى الدعم المادي من الحكومة اليابانية لمساعدتها في تطوير لقاح ضد الفيروس المستجد.
معركة تطوير لقاحات ضد كورونا على وقع إعادة فرض تدابير صحية

طوكيو - تراهن شركة "شيونوجي" اليابانية لصناعة الأدوية على اختبار جديد للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تظهر نتائجه بعد 25 دقيقة فقط.
وستطرح الشركة الاختبار الجديد والواعد بداية من الشهر المقبل وبالتعاون مع جامعات يابانية.
وستتكفل "شيونوجي" بإنتاج الاختبار الجديد بكميات كبيرة من أجل الحصول على نتائج أسرع مقارنة بالاختبارات الأخرى المتاحة.
وتلقت شركة الأدوية العملاقة الدعم المادي من الحكومة اليابانية لمساعدتها في تطوير لقاح ضد فيروس كورونا. وتعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من هذا العلاج بنهاية عام 2021.
وأكدت طوكيو الجمعة 462 إصابة جديدة بالفيروس. وقالت لجنة مكافحة الوباء في العاصمة اليابانية إن المدينة في أقصى درجات التأهب في مواجهة تفشي الفيروس.
وبدأت المعركة لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد الذي يلحق أضرارا باقتصادات العالم على وقع إعادة فرض تدابير صحية وارتفاع عدد الوفيات بكوفيد-19.
وتتكثف التحالفات للتحقق من الحصول على لقاح ضد كوفيد-19 وتشتد المنافسة وهو دليل على السباق المحموم بين الدول لانتاج "اللقاح المثالي" وأظهرت عدة مشاريع لتطوير لقاحات نتائج مشجعة.
في سباق مع الوقت لإيجاد لقاح فعال وآمن ضد كوفيد-19، أظهر لقاحان قيد التطوير، أحدهما بريطاني والآخر صيني، استجابة مناعية جيدة، بحسب نتائج تجربتين سريريتين منفصلتين نشرت في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية.
وأثار اللقاح الأول الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا" للأدوية "استجابة مناعية قوية" في تجربة شملت اكثر من ألف مريض في بريطانيا.
كما أظهر لقاح ثان يطوّره باحثون في مدينة ووهان الصينية بتمويل من شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية، استجابة قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة لدى غالبية المرضى الـ500 المشاركين في تجربة منفصلة.
ولا تزال التجربتان في مرحلة أولية وسيتعين إثبات فاعليتهما في تجربة لاحقة على عدد أكبر من المشاركين قبل درس تسويقهما على نطاق واسع.
وأعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية و"غلاكسو سميث كلاين" البريطانية عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأميركيين. وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة لمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.
من جهتها وقعت اليابان اتفاقا مع تحالف "بايونتك-بفايزر" الألماني-الأميركي للحصول على 120 مليون جرعة لقاح.
وهذا التنافس الحاد يثير جدلا لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات المداخيل المنخفضة على لقاحات.
ولا تزال الجائحة التي ترافقها أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، تعطّل مجالات كاملة من الحياة اليومية لشعوب عدد كبير من الدول التي قد تواجه في المستقبل القريب أسوأ أزمة اقتصادية على الإطلاق.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية تصريحات محبطة بشأن فيروس كورونا المستجد، مستبعدة لقاحا في القريب العاجل للقضاء على الوباء الذي يواصل انتشاره حول العالم منذ ظهور في ديسمبر/كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية.
وأكدت منظمة الصحة أنه قد لا يكون هناك "حل سحري" لكورونا المستجد، رغم المساعي الدولية لتطوير لقاح فاعل ضد الفيروس الذي أصاب الملايين حول العالم.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت من جنيف، "لا يوجد حل سحري حاليا وقد لا يكون هناك حل إطلاقا".
وحث تيدروس ومايك رايان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة كل الدول على التطبيق الصارم للتدابير الصحية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين وإجراء الفحوص.