اختتام أشغال القمة المغربية لفنون الخط بانزكان

المدينة شهدت حدثا وطنيا ودوليا رام الرصيد المشترك للخط في بُعده الثقافي والفني.

إنزكان (المغرب) - اختتمت الخميس بمدينة إنزكان أشغال القمة المغربية لفنون الخط تحت شعار "الحياة"، حيث شهدت المدينة حدثا وطنيا ودوليا رام الرصيد المشترك للخط في بُعده الثقافي والفني الوطني والعالمي، ما جعل من مدينة إنزكان ورشا مفتوحة على العالم، شكل فيها الخط العربي ركيزة أساسية للتنمية الثقافية والفنية والجمالية والاقتصادية، ومدخلا لتأسيس منطق القيم والحوار والتعايش والسلام.

القمة حضرها أعلام الخط والفن والثقافة من المغرب ومن الخارج، وهي من تنظيم جمعية اليراع لمريدي الخط والإبداع بإنزكان بشراكة مع عمالة إنزكان والمجلس الجماعي لإنزكان والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة وعدد من الشركاء والجمعيات، رسموا جميعهم ورشا مفتوحة على كل العوالم.

وقد دشن حفل الافتتاح السيد عامل عمالة إنزكان وسط أهازيج شعبية وفلكلورية من تراث المنطقة، وقام بجولة في معرض لوحات الخط والحروفية.

وعرف هذا الحفل مراسيم توقيع اتفاقية التوأمة بين جمعية اليراع وجمعية منتدى حروف من خريجي أكاديمية الفنون بالدار البيضاء، ومراسيم توقيع اتفاقية الشراكة بين جمعية اليراع ومركز المصاحبة وإعادة الإدماج بأكادير، كما شهد الحفل تكريم الفنان العالمي والخطاط والحروفي الكبير محمد أمزيل تحت شعار "مسار إبداع متنوع"، حيث تم تتويجه بدرع التكريم من طرف السيد عامل عمالة إنزكان، وتم توشيحه بقلادة رمزية من تراث المنطقة عرفانا بما قدمه من خدمات جليلة للخط والحروفية والتشكيل.

وقد عرفت هذه القمة التي امتدت من الرابع إلى السابع من مايو/أيار 2023 برنامجا متنوعا تخلله معرض في فن الخط العربي والحروفية، ورشات في فن النحت على الخشب من تأطير الفنان الخطاط الكبير التونسي محمد سحنون لفائدة طلبة المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بإنزكان، ورشات أخرى في فن الخط المغربي وفي الخط الديواني وفي تقنيات صناعة اللوحة الخطية من تأطير الأستاذ مصطفى فلوح ورشات في فن الحروفيات أطرها الأستاذ محمد العسري، ورشات في فن خط تيفيناغ، ورشات خطية مفتوحة لفائدة أطر وأطفال الجمعيات المحلية بانزكان أيت ملول، بالإضافة إلى جلسة حول مسارات فنية نسائية وندوة حوارية سيّر أطوارها د. محمد البندوري، وتمحورت حول ثلاث قضايا: كيفية المشاركة في المسابقات الخطية الوطنية والدولية، ومشاكل الخط، والجانب الأخلاقي في الخط، وعرفت نقاشات مستفيضة استمرت حتى وقت متأخر من الليل.

وقد شكلت توصيات القمة الخطية والحروفية في يومها الأخير التركيز على البُعد الاجتماعي والثقافي والفني الوطني للخط والحروفية، لتضحى مدينة إنزكان ورشا مفتوحة على العالم، ويشكل فيها الخط بكل حيثياته وتفاصيله ركيزة أساسية للتنمية الثقافية والفنية والجمالية المستدامة، خاصة وأن المدينة والمنطقة ستعرف بعض الأوراش التنموية التي تتقصد هذا الاتجاه.