اختراع ثوري لإخماد الحرائق عن بعد في أقل من دقيقتين

الصين تبتكر قنبلة يتم رميها على النيران من مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات، بدقة وفعالية متناهية وإطفاء النيران في وقت قصير جدا.

بكين - تشهد دول كثيرة في السنوات الأخيرة موجة من الحرائق، غالبيتها كانت استثنائية بضخامتها واستمرت أشهرا عديدة.
ومن المعروف أن الدول تكافح هذه الحرائق بواسطة المروحيات التي تعد من أحدث الوسائل للسيطرة على النيران بأمان وسرعة في نفس الوقت.
وتعد الحرائق التي تكتسح غابات وأراضي كثيرة حول العالم أحد تداعيات التغير المناخي، وفقا لتقرير أعدته لجنة تحقيق دولية.
وتتنافس دول عديدة لاستغلال التكنولوجيا الحديثة من أجل اختراعات جديدة خاصة عند اشتعال النيران في أماكن يكون وصول فرق الإطفاء إليها محفوفا بالمخاطر.
وفي هذا الإطار أعلنت الصين أنها ابتكرت أسلوبا لتمكين رجال الإطفاء من مقاومة الحرائق عن طريق رميها بقنبلة من مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات.
وقالت شبكة تلفزيون الصين الدولية إن "الصين طورت قنبلة جديدة تسمح بإخماد مصادر اندلاع الحرائق على بعد مسافة تقل عن 5 كيلومترات"، موضحة أن العملية اختبرت للسيطرة على نيران غابات تقع في مقاطعة شانشي شمالي البلاد.

وأضافت الشبكة أنه "في خلال اختبارها، تم إطلاق القنبلة باستخدام مدفع بعيد المدى من عيار 119 ملم"، مبينة أنه "تم إصابة أهداف على بعد كيلومترين بدقة وفعالية متناهية، وإطفاء النيران في أقل من دقيقتين".
وتعاني أستراليا والبرازيل وولايات في أميركا وبعض الدول العربية من نشوب حرائق ضخمة على أراضيها.
وأشار تقرير دولي إلى أن الاحترار المناخي المتأتي من ازدياد انبعاثات غازات الدفيئة أدى بوضوح دورا في الظروف التي تسببت بالحرائق وتلك التي أسهمت في استمرارها وأتاحت تمددها.
وأقر التقرير باستحالة تحديد دور احترار المناخ في المزيج المعقد من الظروف المناخية التي أسهمت في استعار النيران.
وتحدث خصوصا عن الجفاف المستمر منذ سنوات والرياح العاتية والعواصف الرعدية ونسبة الرطوبة الضعيفة.
وإذ أقر معدو التقرير بأن احترار المناخ لا يفسر وحده كل ما حصل، لاحظ هؤلاء أن الظروف الكارثية كانت منسجمة مع التوقعات الموضوعة بالنظر إلى التغير المناخي.
وأضاف التقرير أن الحرائق القصوى ستندلع بوتيرة أكبر على الأرجح.