اختلاف الروايات حول مهام أسامة الصالح في ديرالزور

قوات سوريا الديمقراطية تحتجز عنصرا في الدولة الاسلامية وتصفه بأحد أخطر الإرهابيين في حين اعتبره المرصد السوري مجرد مسؤول أمني محلي سابق وقالت عنه شبكة اعلامية انه كان يدير مجموعات للعمل السري والاغتيالات.

بيروت - أعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية الجمعة، إلقاء القبض أحد مسؤولي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
ووصفت قوات سوريا الديموقراطية في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي أسامة عويد الصالح بأنه "أحد اخطر ارهابيي تنظيم داعش". إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال إن "الصالح مجرد مسؤول أمني محلي سابق في إحدى مناطق محافظة دير الزور" في شرق سوريا.
وقالت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إن الصالح "كان مسؤولاً أمنياً للإرهابيين في ديرالزور وشارك بشكل مباشر بالتخطيط والتنفيذ في أكثر من 40 عملية إرهابية للتنظيم الإرهابي" في المحافظة الحدودية مع العراق.

كان مسؤولاً أمنياً للإرهابيين في ديرالزور وشارك بالتخطيط والتنفيذ لأكثر من 40 عملية

وأشار البيان إلى أنه عمل مسؤولاً أمنياً أيضأ "في أكثر من منطقة بينها الرقة"، معقل التنظيم السابق في سوريا.
وألقى جهاز مكافحة الإرهاب في قوات سوريا الديموقراطية، وفق البيان، القبض على الصالح في "كمين محكم" في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر في قريته الطيانة في ريف دير الزور الشرقي.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية قبل عام على القرية خلال عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية شمال الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين.
وقال عبد الرحمن إن الصالح "قد يكون أحد عناصر الخلايا النائمة للتنظيم، وكان سابقاً أحد المسؤولين الأمنيين المحليين فيه في إحدى مناطق دير الزور".
وبحسب عمر أبو ليلى، مدير شبكة ديرالزور 24 المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، فإن الصالح كان يعمل على "إنشاء خلايا اغتيالات في الريف الشرقي وكانت مهمته ادارة بعض المجموعات سراً".

أسامة الصالح اختبأ لمدة عام في قرية الطيانة
أسامة الصالح اختبأ لمدة عام في قرية الطيانة

وأوضح عبد الرحمن بدوره أنه "جرى إلقاء القبض على الصالح في إطار حملة أمنية تشنها قوات سوريا الديموقراطية منذ فترة رداً على هجمات مستمرة منذ أسابيع ينفذها التنظيم بالتنسيق مع خلاياه النائمة ضد مواقعها" في محيط الجيب.
ويدافع تنظيم الدولة الاسلامية بشراسة عن آخر جيب تحت سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، بمواجهة عملية عسكرية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المنطقة منذ أكثر من شهرين.
وقد شنّ مقاتلوه الأسبوع الماضي هجوماً واسعاً ضد مواقع قوات سوريا الديموقراطية قرب الجيب الأخير، ما أسفر عن مقتل 92 عنصراً منها، وفق حصيلة للمرصد السوري.
وكان التنظيم استغل أيضاً الشهر الماضي نشوب عاصفة ترابية ليشن هجمات تمكن خلالها من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في الجيب في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من أيلول/سبتمبر.
ومنذ بدء هجوم قوات سوريا الديموقراطية في أيلول/سبتمبر، قتل 452 من عناصرها و739 من تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتقلت قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، خلال هجمات نفذتها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، آلاف الجهاديين في التنظيم المتطرف بينهم أجانب معروفون.