اخوان اليمن يبحثون عن شرعية واهية على وقع انكسار مشروعهم

المجلس الانتقالي الجنوبي يتهم حزب الإصلاح بالانتهازية والتلفيق والادعاء بكونه يمثل الشرعية.
خطاب رئيس حزب الاصلاح يظهر هيمنة الاخوان على قرارات حكومة الرئيس هادي
خطاب الاخوان متناقض بين الحديث عن توافق وشراكة وبين رفضه للحوار بوجود المجلس الانتقالي
اليمنيون اصبحوا اكثر وعيا بالخطاب المزدوج للاخوان

صنعاء - أثارت كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاخواني محمد عبدالله اليدومي مساء الخميس بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لتاسيس الحزب في 13 سبتمبر/ايلول 1990 انتقادات يمنية واسعة.

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس حزب الإصلاح بقلب الحقائق والتلفيق والانتهازية.

وقال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك في تدوينة على تويتر الجمعة ان خلاصة بيان الإصلاح يشير الى أنهم الشرعية.

وكان اخوان اليمن دعوا في بيانهم إلى تشكيل حكومةٍ مصغرةٍ يتم اختيارُ أعضائها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة.

لكن هذه الدعوة الفضفاضة تؤكد هيمنتهم على قرار حكومة الرئيس عبد ربه هادي منصور وسيطرتهم على التوجهات الرئيسية لحكومة تحولت الى يد سياسية لدى حزب الاصلاح لتنفيذ اجنداتهم.

والحديث عن شراكة وتوافق وطني لإدارة المرحلة يراها مراقبون مجرد ذر رماد على العيون فالاصلاح رفض الجلوس الى طاولة الحوار التي دعت اليها المملكة العربية السعودية في وقت قبل فيه المجلس الانتقالي الجلوس لايجاد حل والابقاء على وحدة الصف في مواجهة المتمردين الحوثيين.

والتناقض من قبل إخوان اليمن وهي سياسة اخوانية عامة اصبح بارزا للعيان وهو امر دفع بالمجلس الانتقالي للتصدي لانتهازية حزب الإصلاح الذي دفع بحكومة هادي الى اجتياح محافظات الجنوب والزج باليمنيين في صراع كان سيؤدي الى نتائج وخيمة.

ويلعب اخوان اليمن دائما دور الضحية بعد فشل محاولاتهم العسكرية محملين غيرهم مسؤولية الأزمات التي يمر بها اليمن وهو ما اتضح جليا في خطاب اليدومي لكن اليمنيين اليوم أصبحوا أكثر انتباها لتلك المخططات.

وازدواجية الخطاب الاخواني يعكس كذلك حالة من التخبط والارتباك بعد الهزائم التي ألحقت بهم في الجنوب اليمني وتنامي حالة الرفض الشعبي لحزب الاصلاح المتسبب الرئيسي في الأزمة.

ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي دائما الحكومة الشرعية الى إبعاد الإصلاح وذلك للخروج من الأزمة بعد ان اتضح دورهم في احداث انقسامات في صفوف قوات الشرعية.

ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح بالتحالف السري مع المتمردين والتنسيق مع المحور القطري التركي لإنهاك التحالف العربي وذلك باثارة الحروب في جنوب البلاد.

واتهم بن بريك في اب/اغسطس حزب الإصلاح الاخواني بافساد جهود مقاومة الحوثيين متهما الحزب بابتزاز التحالف داعيا الى إقصائه وفسح المجال للصادقين في الشمال اليمني لمواجهة المتمردين الحوثيين.

وتمكنت قوات الحزام الامني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من التصدي لمحاولة الحكومة الشرعية المدعومة بعناصر الإصلاح من اجتياح عدن وابين في اب/اغسطس حيث الحقت بتلك القوات هزيمة مذلة.