ارتفاع ضغط الدم ينادي القصور الكلوي

برلين – أفادت دراسة جديدة للجمعية الألمانية لأمراض الكلى أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في القصور الكلوي على المدى الطويل.
ويتسبب ضغط الدم المرتفع في ظهور تغيرات بالأوعية الدموية بالكلى والإصابة في مرحلة لاحقة ومتقدمة بالقصور الكلوي.
وأوضح باحثون أن جسم الإنسان مزود بنظام يراقب مستويات ضغط الدم باستمرار ويحافظ على ضغط دم صحي، وإذا انخفض ضغط الدم، فإن هناك استجابة في الأعصاب تسمى "ناسنا" (MSNA) يتم تشغيلها لإعادة ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعية.
أما إذا ارتفع ضغط الدم عن المستوى الطبيعي، فإن هناك نظام يسمى "باروروفلكس" (baroreflex) يساعد الجسم على تصحيح حالة ارتفاعه.
ويقود ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلف أنسجة العين.

ونصحت الجمعية الألمانية بخفض ضغط الدم الى مستواه الطبيعي والعادي، وذلك من خلال الإقلال من ملح الطعام والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة والحركية والابتعاد عن التوتر النفسي.
كما شددت الجمعية على أهمية ضبط نسبة السكر بالدم، نظرا لأن ارتفاع السكر بالدم يندرج ضمن عوامل الخطورة المؤدية للقصور الكلوي. 
وتتعدد أسباب الإصابة بضغط الدم المرتفع.
وأفادت دراسة أميركية حديثة بأن التدخين يجعل الأشخاص أكثر عرضة لارتفاع مرض ضغط الدم، لأنه يضعف النظام الذي يستخدمه الجسم في التحكم بضغط الدم.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين يتعاطون في السابق وحاليا التبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
و المنظمة أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.