اردوغان لن يدع ليبيا وشأنها مع السراج او من دونه

الرئيس التركي يؤكد لرئيس الوفاق استمرار الدعم العسكري والتضامن التام مع الحكومة القائمة في طرابلس.

اسطنبول - أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد "التضامن التام" مع حكومة الوفاق الليبية، وذلك خلال لقاء عقده في اسطنبول مع رئيسها فايز السراج الذي أعلن الشهر الماضي أنه يعتزم التنحي في غضون ستة أسابيع، وفق ما أعلن مكتب الرئيس التركي.
وتقدّم تركيا لحكومة الوفاق الدعم العسكري المباشر وتمدها بالاسلحة والجنود والمرتزقة في إطار التصدي لقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأعلنت الرئاسة التركية أن "الرئيس إردوغان أكد أن تركيا ستواصل الوقوف بجانب ليبيا والتضامن التام معها وتعزيز العلاقات مع حكومة الوفاق الوطني، الممثل الشرعي الوحيد لليبيا".
ويأتي اللقاء الأخير في اسطنبول بعد مرور أقل من شهر على زيارة أجراها السراج للمدينة في السادس من أيلول/سبتمبر.
وفي آب/أغسطس توصّلت حكومة الوفاق ومقرها طرابلس، وبرلمان طبرق في الشرق الليبي إلى وقف لإطلاق النار وإلى اتفاق على إجراء انتخابات بحلول آذار/مارس 2021.
وبعد جولات محادثات عقدت مؤخرا في المغرب، أعلن السراج أنه يعتزم تسليم السلطة في أجل أقصاه نهاية تشرين الأول/أكتوبر، إفساحاً في المجال أمام حكومة جديدة تنبثق عن المحادثات الليبية-الليبية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
والشهر الماضي اعتبر إردوغان أن قرار السراج مؤسف. وقال إن تركيا لا تشعر بالارتياح لقرار السراج. 
وبجانب الاتفاق العسكري بين أنقرة وطرابلس، تم التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مما شجع تركيا على زيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط وهو ما تسبب بدوره في تصاعد النزاع بين تركيا وكل من اليونان وقبرص في المنطقة.
وغرقت ليبيا في الفوضى إثر إطاحة نظام معمّر القذافي في العام 2011 في انتفاضة شعبية دعمها الغرب.