اردوغان يدعو الرئيس الإسرائيلي الى تعزيز العلاقات الثنائية

انقرة - أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هنّأه فيه على تولّيه منصبه، داعيا الى زيادة التعاون الثنائي ومواصلة الحوار.
وطال ما قدم اردوغان نفسه نصيرا للقضية الفلسطينية ورفض بشدة اتفاقات التطبيع التي ابرمتها اربع دول عربية مع اسرائيل العام الماضي واعتبرها  ضربة لعملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وتوتّرت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ أن حاولت سفن تابعة لمنظمة غير حكومية تركية عام 2010 كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
وخلال النزاع العسكري الذي اندلع بين إسرائيل وقطاع غزة هذا العام، اتّهم اردوغان الدولة العبرية بشنّ "حرب إرهابية" على القطاع الفلسطيني، متعهّداً حشد دول العالم للدفاع عن القطاع.
لكن، وفق بيان للرئاسة التركية، قال أردوغان لنظيره الاسرائيلي إنّ هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات تشمل الطاقة والسياحة والتكنولوجيا. 
ولفت البيان إلى أنّ أردوغان شدّد "على مواصلة التواصل والحوار" مع إسرائيل رغم كل الخلافات، مشيراً إلى سعي المجتمع الدولي لإيجاد تسوية شاملة للنزاع "على أساس حل الدولتين في إطار قرارات الأمم المتحدة".
وأكّد أردوغان لهرتسوغ خلال المكالمة على "الأهمية الكبيرة" للعلاقات الاسرائيلية-التركية من أجل أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، وفق البيان.
ويأتي هذا الاتصال بعد عقد اردوغان محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت. وأكد اردوغان لعباس ان تركيا "لن تلتزم الصمت حيال الظلم الإسرائيلي في فلسطين".
وكان الرئيس التركي كال فيضا من الاتهامات للدول العربية التي وقعت اتفاقات مع اسرائيل العام الماضي وهي الامارات والبحرين والمغرب والسودان. وقال حينها "لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدا".
وفي نهاية العام الماضي، قال اردوغان ان تركيا تسعى الى تحسين علاقاتها مع اسرائيل بعد سنتين من الهجمات الدامية التي شنتها الدولة العبرية على غزة وأدت الى تبادل طرد السفراء بين انقرة وتل ابيب.
ورغم الخلافات الدبلوماسية الظاهرة بين تركيا واسرائيل في السنوات العشر الاخيرة الا ان ذلك لم يمنع من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
وتركيا من اولى الدول التي اعترفت بإسرائيل واقامت علاقات رسمية معها وكان ذلك في 1949.