اردوغان يندد بسلاح العقوبات الأميركية  

الرئيس التركي يؤكد أنه بلاده لن تظل صامتة ومكتوفة الأيدي إزاء استخدام العقوبات الاقتصادية سلاحا لإخضاع بلاده ودفعها لتسليم القس الأميركي المحتجز في أنقرة.

انتقادات اردوغان لواشنطن تأتي في ذروة توتر العلاقات
أنقرة تصعد أملا في إنهاء الأزمة مع واشنطن
اردوغان يهرب للأمام في مواجهة الضغوط الأميركية

نيويورك - قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء إن تركيا لن تبقى صامتة أمام استخدام العقوبات كسلاح في وقت تخوض فيه بلاده مواجهة مريرة مع الولايات المتحدة بشأن مصير قس أميركي تحتجزه أنقرة.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي في ذروة التوتر مع الولايات المتحدة على خلفية احتجاز أنقرة قسا أميركيا بتهم تتعلق بالإرهاب ورفضت السلطات التركية طلبا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفراج عنه.

واتخذت واشنطن حزمة عقوبات بحق تركيا وتوعدت بالمزيد ما لم تفرج أنقرة عن القس الأميركي، ما فاقم أزمة الليرة التركية التي هوت قيمتها إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام.

وتقول تركيا إن على الولايات المتحدة احترام العملية القانونية بخصوص القس أندرو برانسون الذي أغضبت محاكمته في تركيا بتهم الإرهاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأجاز ترامب في أغسطس/آب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا إلى مثليها.

وضاعفت تركيا بدورها الرسوم على واردات السيارات والكحوليات والتبغ من الولايات المتحدة إلى مثليها.

وقال اردوغان في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا يمكن لأحد منا أن يلتزم الصمت أمام الإلغاء التعسفي لاتفاقيات تجارية وأمام استخدام العقوبات الاقتصادية كسلاح".

وعلاوة على قرارها زيادة الرسوم على الواردات من تركيا، فرضت إدارة ترامب عقوبات أيضا على وزيرين تركيين في إطار جهودها للضغط على أنقرة لإطلاق سراح برانسون.

وقال الرئيس التركي "نحن نؤيد حل مشكلاتنا من خلال إجراء حوار على قدم المساواة".

وتختلف أنقرة وواشنطن أيضا حول مصالح متباينة في سوريا. كما عبرت واشنطن عن قلقها لشريكتها في حلف شمال الأطلسي تركيا بشأن نشرها المزمع لأنظمة الدفاع الجوي إس-400 الروسية الصنع.

 وقالت إن هذا يمكن أن يهدد أمن بعض الأسلحة الأميركية الصنع وغيرها من التكنولوجيا التي تستخدمها تركيا بما في ذلك الطائرة إف-35 .

ووتر الدعم الأميركي للوحدات الكردية في سوريا العلاقات الأميركية التركية، إلا أن الأحداث تسارعت بشكل زاد من تفاقم التوترات.

كما سبق لتركيا أن طالبت الولايات المتحدة بتسليمها الداعية فتح الله غولن ألد خصوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.

ورفضت السلطات الأميركية تسليم غولن وطالبت تركيا بتقديم أدلة مقنعة على تورط الأخير في محاولة الانقلاب الفاشل.