استجابة من قبرص واليونان والأردن لمساعدة لبنان في إخماد الحرائق

قبرص واليونان يرسلان طائرات للمشاركة في إخماد الحرائق في المناطق اللبنانية المتضررة والأردن يعرض المساعدة أيضا.

بيروت - استيقظ اللبنانيون اليوم الثلاثاء، على كارثة راح ضحيتها مواطن شارك في إخماد الحرائق التي اندلعت ليل الاثنين في مناطق لبنانية عديدة فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة.

ونشبت الحرائق في مناطق المشرف والدبية والناعمة والدامور في الشوف (ساحل جبل لبنان الجنوبي)، المدينة الصناعية في ذوق مصبح، وكريت ومزرعة يشوع وقرنة الحمرا في قضاء المتن والمنصورية في قضاء المتن (شمال بيروت)، وعكار شمالي البلاد.

ونعى اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي سليم أبو مجاهد (32عاما)  من بلدة بتاتر، الذي توفي متأثرا بإصابته أثناء مساعدة السكان والدفاع المدني في إطفاء الحرائق، بعد أن وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن لا أضرار بشرية "حتى الآن" جراء الحرائق .

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية في وقت سابق الثلاثاء عن الحريري قوله إنه "إذا كان الحريق مفتعلا فهناك من سيدفع الثمن ولا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها".

وأضاف أن "كل الأجهزة تعمل من دون استثناء ولا بد من فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها".

وتابع الحريري "اتصلنا بالأوروبيين ومن المفترض أن تصلنا وسائل للمساعدة خلال 4 ساعات ونشكر كل الأجهزة على جهودها".

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان أن "الحرائق اندلعت في غابات عدد من المناطق، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية (الغابية) المتنوعة، ولامست المنازل في عدد منها".
وقال الصليب الأحمر، إنه نقل 18 حالة صحية إلى المستشفيات، وقدم الإسعافات لـ 88 آخرين.

وتحت هاشتاغ #لبنان_يحترق تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات الحرائق التي بذلت قوات الجيش اللبناني والدفاع المدني المستحيل للسيطرة عليها. ووجه اللبنانيون على تويتر وفيسبوك الشكر لجهودهم.

وقال ناشطون لبنانيون إن أجراس الكنائس قرعت في بلدة الدامور الساحلية الواقعة في محافظة جبل لبنان لإيقاظ الناس مع اقتراب الحرائق من المنازل كما فتحت المساجد أبوابها لإيواء المتضررين.

وكان المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار قال إن هناك حوالي 103 حرائق مندلعة على الأراضي اللبنانية، وتعمل حوالي 200 آلية من الدفاع المدني على إخمادها.

وانتقلت وزير الداخلية ريا الحسن إلى الدامور لمعاينة عمليات إطفاء الحرائق.

وقالت الحسن في تصريح صحفي "ننتظر وصول الطوافات القبرصية للمساعدة في إخماد الحريق الكبير في المشرف".

وكتبت على صفحتها على تويتر "اتصلنا بعدة بلدان من الممكن أن تساعدنا لإخماد ​الحرائق​ والطائرتان القبرصيتان تعملان منذ أمس على إخماد الحرائق، وفعّلنا آلية للاستجابة السريعة، و​اليونان​ استجابت لطلبنا وستوفد طائرتين لمساعدتنا كما أن ​الأردن​ أبدت استعدادها أيضا لإرسال المساعدة".

من جانبه، حث وزير الخارجية اللبناني فادي جريصاتي وزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني وأفواج الإطفاء على البقاء في حالة جهوزية تحسبا لما قد يطرأ في اليومين المقبلين مع اشتداد سرعة الرياح التي تصل لغاية 45 كيلومترا في الساعة.

ودعا جريصاتي في بيان "المواطنين إلى تفادي حرق الحشائش اليابسة واتخاذ أقصى درجات الحذر عند تنظيف أراضيهم"، كما دعا "البلديات على مختلف الأراضي اللبنانية، ولا سيما البلديات الـ26 الأكثر تهديدا بالتعرض للحرائق إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستمرار بأعمال الوقاية تجنبا لاندلاع أي حريق".