استشهاد أحد منفذي عملية الخليل الفدائية

المقاومة الفلسطينية تضرب من جديد

القدس – اكد الجيش الاسرائيلي ان الفلسطيني المسلح الذي استشهد بعد ظهر السبت برصاص جنود اسرائيليين في قرية التفاح المجاورة لمستوطنة ادورا في الضفة الغربية كان بين الثلاثة الذين هاجموا المستوطنة وقتلوا اربعة مستوطنين.
وقال الجيش في بيان ان المسلح قتل برصاص وحدة من الاحتياط رصدته في اطار عملية تمشيط واسعة نفذتها قواته في القطاع الذي يشمل ادورا.
واضاف "عثر على الفلسطيني وبجانبه بندقية من طراز ام-16 وكان يرتدي قميصا وبنطالا يرتديهما الجنود وحذاء رياضيا".
ويواصل الجيش بحثه في المنطقة عن مسلحين اخرين.
واوضح البيان ان المجموعة الفلسطينية التي نفذت عملية ادورا كانت تضم ثلاثة اشخاص.
وتتم عملية التمشيط التي تجري بمشاركة مروحيات، في منطقة تشمل قريتي التفاح ودورا الفلسطينيتين اللتين تبعدان عن المستوطنة كيلومترين وخمسة كيلومترات تباعا. وتقع المستوطنة على بعد حوالي عشرة كيلومترات غرب الخليل.

وكان اربعة اسرائيليين قتلوا في مستوطنة ادورا بالقرب من الخليل (جنوب الضفة الغربية) على يد فلسطيني او اكثر تسللوا اليها حسب ما اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلا عن متحدث باسم الجيش.
وقال مسؤولون في الجيش ان ثمانية آخرين على الاقل اصيبوا بجروح، ستة منهم اصاباتهم خطرة في هذا الهجوم الذي نفذه مسلحان على ما يبدو في المستوطنة.
وافادت مصادر طبية اسرائيلية ان 14 شخصا اصيبوا بجروح بينهم طفلان. ونقل ستة منهم الى المستشفيات في القدس وعسقلان جنوب اسرائيل.
وكانت الاذاعة افادت سابقا عن مقتل ثلاثة اسرائيليين.
وهذا هو اول هجوم دام منذ العملية الاستشهادية التي نفذت في 12 نيسان/ابريل في سوق القدس واوقعت ستة قتلى الى جانب الفلسطينية منفذة العملية.
وقد تسلل فلسطيني او اكثر الى داخل المستوطنة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات غرب الخليل،وفي المرحلة الاولى دخل فلسطيني الى منزل واطلق النار على كل الاشخاص الموجودين، وفي المرحلة الثانية تعرض منزل اخر للهجوم نفسه.
ويعود اخر هجوم ناجح استهدف مستوطنة الى 28 آذار/مارس في ايلون موريه شمال الضفة الغربية حيث قتل ثلاثة مستوطنين واستشهد منفذها.

شهيد في غزة وفي قطاع غزة افاد مصدر طبي فلسطيني ان شابا فلسطينيا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي السبت قرب مستوطنة دوغيت شمال القطاع فيما اصيب سبعة آخرون في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب معاوية ابو حسنين مدير عام قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة "ان شابا فلسطينيا في العشرين من عمره يدعي محمد سمير الدبس من مخيم جباليا قتل برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مستوطنة دوغيت" شمال قطاع غزة.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار في رفح ان "ان إمرأة مسنة تبلغ 75 عاما اصيبت ظهر اليوم برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي عندما فتحت دبابة اسرائيلية متواجدة على الحدود مع مصر النار في اتجاه حي البرازيل بمدينة رفح ".
واضاف ان "ثلاثة شبان آخرين من سكان مخيم رفح اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي عند بوابة صلاح الدين الحدودية بين مصر واراضي السلطة الفلسطينية عندما فتح الجيش الاسرائيلي النار على المواطنين المتواجدين في السوق".
وكان اصيب ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم برصاص وشظايا قذيفة دبابة اطلقها الجيش الاسرائيلي قرب الشريط الحدودي مع مصر وفقا لما اكد مصدر طبي.
واوضح المصدر الطبي ان "حالة الجرحى الثلاثة متوسطة وقد نقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار للعلاج".

مواجهات في رام الله وفي رام الله أفاد مراسلون ان الجيش الاسرائيلي فرق اليوم السبت تظاهرة ضمت 150 شخصا امام مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله مستخدما القنابل المسيلة للدموع.
كما شارك في التظاهرة نحو عشرين تلميذا بالزي المدرسي رددوا هتافات مؤيدة لعرفات الذي يحاصره الجيش الاسرائيلي داخل مكتبه منذ اواخر الشهر الماضي.
واطلق الجنود الاسرائيليون قنابل مسيلة للدموع عندما حاول المتظاهرون خرق الحاجز المجاور للمقر ورشقوا الجنود بالحجارة.
وتزامنت التظاهرة مع وجود المفاوض الفلسطيني صلاح التعمري داخل المقر مجتمعا بعرفات لبحث تطورات الحصار المفروض على كنيسة المهد في بيت لحم.
واكد صلاح التعمري، رئيس المفاوضين الفلسطينيين بشأن حصار كنيسة المهد ببيت لحم، السبت انه حصل على "تعليمات" من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي التقاه في رام الله.
وقال التعمري لدى عودته الى بيت لحم "حصلت على تعليمات وسأبحثها مع اعضاء الوفد"، دون مزيد من التوضيحات. ورافق التعمري خلال اللقاء الذي استمر ساعتين الدبلوماسي الاوروبي اليستر كوك.
وقال التعمري "طلبنا لقاء جديدا مع الاسرائيليين ونامل ان يتم بسرعة".
واتهم نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس عرفات اسرائيل بعرقلة التوصل الى حل لازمة الكنيسة.
وتطالب اسرائيل التي يحاصر جيشها الكنيسة منذ الثاني من نيسان/ابريل باستسلام حوالي 200 فلسطيني محاصرين داخلها، كما تخير حوالي 30 شخصا تؤكد انها تلاحقهم ما بين الاستسلام او النفي الامر الذي يرفضه المفاوضون الفلسطينيون الذين يقترحون في المقابل نقل المحاصرين الذين تلاحقهم اسرائيل الى قطاع غزة.
ويريد الفلسطينيون ان يكون الاتحاد الاوروبي ضامنا لاي اتفاق بشأن كنيسة المهد مع الاسرائيليين.