استعراض قوة إيراني في مناورات تحاكي مواجهة هجوم بحري

القوات الإيرانية تجري مناورات عسكرية في منطقة تمتد من الأجزاء الشرقية لخليج هرمز إلى الأجزاء الشمالية للمحيط الهندي وأجزاء من البحر الأحمر.
المناورات الإيرانية تأتي قبيل أسابيع من استئناف المفاوضات النووية
مناورات "ذو الفقار-1400" رسائل إيرانية لواشنطن وحلفائها

طهران - بدأ الجيش الإيراني اليوم الأحد مناورات عسكرية جديدة يجريها سنويا قرب مدخل الخليج، وذلك قبل أسابيع قليلة من استئناف المحادثات بين طهران والقوى العالمية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتحاكي المناورات وهي اقرب لاستعراض للقوة في خضم توترات لا تهدأ بين واشنطن وطهران، التصدي لهجوم بقطع بحرية وسيناريوهات تكتيكية هجومية ودفاعية، قال الجيش الإيراني إن "الهدف منها حماية الحدود البحرية للبلاد".

وتشارك في المناورات ألوية المشاة البحرية والقوات الخاصة بعمليات تحاكي التعامل مع هجوم بحري. كما تم التركيز في جانب من التدريبات على عامل المباغتة وسرعة الهجوم والسيطرة والتدرب على الحرب الالكترونية، بينما تم أيضا استخدام طائرات مسيّرة من طراز "أبابيل ثلاثة الإستكشافية" ومسيّرات 'بصير' و 'صادق' و'مهاجر' و'سيمرغ' وكافة أنواع الطائرات الإستكشافية الأخرى، وفق ما ذكرت وسائل اعلام إيرانية.

وقال الأميرال محمود موسوي المتحدث باسم مناورات "ذو الفقار-1400" للتلفزيون الرسمي "الهدف من المناورات العسكرية على ساحل إيران عند خليج عُمان هو إظهار القدرة العسكرية للبلاد واستعدادها لمواجهة أعدائنا".

وقال التلفزيون الرسمي إن المناورات تجرى في منطقة تمتد من الأجزاء الشرقية لخليج هرمز إلى الأجزاء الشمالية للمحيط الهندي وأجزاء من البحر الأحمر. ويمر نحو خمس إنتاج العالم من النفط عبر مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج.

وتندلع بين الحين والآخر احتكاكات وأحيانا مواجهات محدودة بين الجيش الإيراني والقوات الأميركية في الخليج منذ العام 2018 عندما قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الصارمة على طهران.

وردت إيران على ذلك بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي.

ومن المقرر استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا. وتهدف المحادثات التي توفقت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين في يونيو/حزيران، إلى العودة للاتفاق النووي للعام 2015.

ونقل التلفزيون الإيراني عن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني قوله "ان أهمية هذه المناورات تكمن في التنسيق بين القوات المشاركة واستخدام المعدات التي حصلنا عليها وتحديثها واختبار فاعليتها في الميدان ونقل التجارب للشباب والتدرب علی خطط مختلفة حسب الظروف التي تمر بها المنطقة لنؤكد أن أمن واستقرار المنطقة يجب أن يكون نتيجة تعاون دولها وعلی الدول الأخرى أن تذهب وتفکر بأمنها الداخلي".

وإلى جانب المناورات الميدانية، تجري إيران أيضا تدريبات على الحرب الالكترونية وفق قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري.

وقال وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الإيرانية "نتوقع أن تكون الحرب القادمة حرب شبكات ومن أجل ذلك ركزنا علی توفير أجهزة ذكية ومباغتة ودقيقة الاستهداف وقد اختبرنا هذه الأجهزة والتكتيكات في هذه المناورات ونحن إلى جانب باقي قوات الجيش أثبتنا جهوزيتنا واستعدادنا الكامل".

وشاركت قوات الجو الإيرانية في المناورات من خلال استخدام  منظومات دفاعية وهجومية وعملية رصد ومطاردة جوية عبر مسيّرة 'كرار'. إضافة إلى تمرين يتعلق باختبار مسيّرة 'سيمرغ' بعيدة المدى لتدمير الأهداف البحرية.