استغلال موارد الفضاء يدر عشرات مليارات الدولارات

استخراج الموارد المعدنية من الأجرام الفضائية يمكن أن يضخ 170 مليارا في اقتصاد العالم مع حلول العام 2045، لكن ذلك يتطلب استثمارات ضخمة.
الاستفادة من الموارد الطبيعية في صناعة السيارات والطب والالكترونيات
تخفيف الضغط الكبير على الموارد الطبيعية المحدودة على الأرض

 واشنطن – كشفت دراسة حديثة أن استخراج الموارد المعدنية من الأجرام الفضائية يمكن أن يضخ في اقتصاد العالم عشرات المليارات من الدولارات في المستقبل القريب.
واستثمار موارد الفضاء يمكن أن يدر تحديدا رقم أعمال بما بين 73 مليار يورو و170 مليارا مع حلول العام 2045، لكن ذلك يتطلب استثمارات ضخمة.
وأعدت هذه الدراسة مجموعة "بي دبليو سي" بطلب من وكالة الفضاء في دولة لوكسمبورغ، ونشرت الخميس.
وقال ماتياس لينك مدير الشؤون الدولية في وكالة الفضاء في لوكسمبورغ "ليس هناك شك بأن هذا التقدّم سيُنجز، لكن المسألة هي مسألة وقت".
ويمكن أن تستخدم الموارد الطبيعية مثل الماء وبعض المعادن كوقود للمركبات وكمواد لصنع الآلات الفضائية بما يخفّض التكاليف.
ويمكن أيضا سحب هذه الموارد إلى الأرض للاستفادة منها في مجالات صناعة السيارات والطب والصناعات الإلكترونية.
ومن شأن هذا القطاع أن يخفّف الضغط الكبير على الموارد الطبيعية المحدودة على الأرض.

فضاء
عالم غامض

واستند هذا التقرير على الجداول التي أعلنتها وكالات الفضاء الحكومية والشركات الخاصة عن برامجها حتى العام 2045 والتي تتضمن رحلات مأهولة إلى القمر ورحلات إلى المريخ وإطلاق السياحة الفضائية.
وقدّر التقرير عدد الوظائف التي يمكن أن تتوفّر من استغلال موارد الفضاء بما بين 845 ألفا ومليون و800 ألف مع حلول العام 2045.
وقد سنّت لوكسمبورغ في صيف العام 2017 قوانين تتيح عمل الشركات فيها على استغلال موارد الفضاء.
إثر ذلك، انتقلت إليها نحو عشرين شركة مهتمّة بهذا القطاع.

النفايات الفضائية
النفايات الفضائية تتفاقم

وحذر باحثون قبيل قمة لتنسيق الجهود الرامية لإزالة المخلفات في الفضاء، من خطر الكميات المتزايدة من المخلفات التي تتحرك بسرعة كبيرة في مدار الأرض مشيرين إلى أنها قد تؤدي إلى كوارث اصطدام بالأقمار الاصطناعية وتلحق أضرارا كبيرة.
وفي ظلّ الاعتماد المتزايد على الأقمار الاصطناعية في مجالات الاتصالات والملاحة وتشغيل صناعات رئيسية بينها النقل والمال والطاقة، من شأن الكميات المتزايدة من المخلفات الفضائية أن تشكل خطرا على الاقتصادات العالمية.
اذ يوجد ما يقرب عن 170 مليون قطعة من "المخلّفات الفضائية" التي تُركت عقب مهمات إلى الفضاء، بأحجام متفاوتة من أكبرها كطبقات صواريخ إلى أصغرها كرقائق الطلاء، في مدار الأرض مع بنى تحتية فضائية تقرب قيمتها من 700 مليار دولار.
كما يتم رصد حركة 22 ألفا من هذه المخلفات، مع البقايا الصغيرة القادرة على التنقل بسرعة تفوق 27 ألف كيلومتر في الساعة، ومن شأن القطع الصغيرة إلحاق ضرر كبير بالأقمار الاصطناعية أو تدميرها.
وقال بن غرين رئيس المركز الأسترالي للبحوث البيئية الفضائية الذي يستضيف مؤتمرا دوليا عن البيئة الفضائية إن "مشكلة المخلفات الفضائية تتفاقم سنويا".
وأوضح أننا "نفقد ما بين 3 أقمار اصطناعية إلى 4 سنويا بسبب حالات الاصطدام بالمخلفات الفضائية. نحن على وشك، بحسب تقديرات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) فقدان كل شيء بحلول السنوات الـ5 إلى الـ10 المقبلة".