استقالة ثقيلة تنكأ نزيف هجرة كفاءات في تويتر
سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - التحقت إيلا إروين الجمعة بقائمة مغادري توتير معلنة استقالتها من منصبها كمديرة لقسم الأمان وإدارة المحتوى في تويتر، في ثاني قرار بالاستقالة من هذا المنصب منذ استحواذ إيلون ماسك على الشبكة الاجتماعية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وسط أنباء عن استقالة اخرى من مسؤول رفيع المستوى ايضا في نفس الاسبوع.
وبعد 24 ساعة تم التداول خلالها بشائعات وأنباء عن استقالة إروين، غرّدت ممازحةً الجمعة إنّ "شخصاً او اثنين لاحظا أنني تركت تويتر أمس".
وتابعت "لقد استقلت"، مضيفةً أن تجربتها مع تويتر "كانت مذهلة" وأنها "ممتنة جداً للعمل مع هذا الفريق الذي يضم أشخاصاً مندفعين ومبتكرين".
وتابعت "سأستمر في دعمكم ودعم تويتر"، من دون تطرقها إلى تفاصيل في شأن الأسباب التي دفعتها للاستقالة.
وكانت إيلا إروين خلفت يويل روث في هذا المنصب بتشرين الثاني/نوفمبر.
وكان روث قد استقال بسبب رفضه الأساليب التي يعتمدها ماسك الذي "يحدد قواعد تويتر بقرارات يتّخذها بمفرده"، على ما أوضح بعد استقالته في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار إلى أنّ ماسك فشل في "إقناع المعلنين" بعدم ترك تويتر، وهي مشكلة كبيرة لنموذج العمل الخاص بالشبكة الاجتماعية.
وكشفت مصادر مطلعة في تويتر ايضا، عن مغادرة رئيس أمن العلامة التجارية وجودة الإعلانات منصبه، وهي المغادرة الثانية لمسؤول تنفيذي رفيع المستوى هذا الأسبوع.
وذكرت المصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ايه. جيه. براون، رئيس أمن العلامة التجارية وجودة الإعلانات في تويتر قرر ترك الشركة التي تحاول طمأنة المعلنين على أن تويتر مكان آمن لإعلاناتهم.
وترك رحيل براون ثغرة كبيرة أمام الرئيسة التنفيذية الجديدة لتويتر، ليندا ياكارينو، والتي قالت إن سلامة العلامة التجارية تمثل أولوية قصوى للمعلنين في الوقت الحاضر عبر جميع الأنظمة الأساسية الرقمية.
ومنذ اسحواذ الملياردير على تويتر لقاء 44 مليار دولار، تراجعت قيمتها وأُعيد تفعيل حسابات شخصيات مثيرة للجدل بينها وجوه من اليمين المتطرّف.
وكان يسلف إيلا إروين في منصب رئيس قسم الثقة والأمان، يويل روث وهو أحد المديرين التنفيذيين القلائل من حقبة تويتر السابقة الذين حاولوا العمل مع إيلون ماسك، لكنه ترك الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وفي يناير/ كانون الثاني قال ماسك إن شركة تويتر لديها نحو 2300 موظف عامل، وذلك رداً على تقرير إعلامي أكد انخفاض عدد العاملين بنظام الدوام الكامل في الشركة إلى نحو 1300 موظف عامل، بينهم ما يقترب من 550 يحملون المسمى الوظيفي "مهندس"، ليرفع عدد المسرّحين إلى 80% من موظفي الشركة.
وكتب الملياردير ماسك في تغريدته رداً على تغريدة تقتبس من تقرير "سي.أن.بي.سي": "المعلومة غير صحيحة. هناك نحو 2300 موظف عامل حالي في تويتر".
ويعني ما كتبه ماسك، أن 70% من موظفي الشركة غادروها إما اعتراضاً على استحواذ ماسك عليها أو بفعل عمليات التسريح المكثفة التي طبّقها.
واستحوذ ماسك على تويتر في أكتوبر/تشرين الأول، وسرعان ما مضى في إجراء عدد من التغييرات في الخدمات والتنظيم. وأطلقت الشركة علامة التوثيق الزرقاء كخدمة مدفوعة، كما سرحت نحو 50 بالمائة من الموظفين، البالغ عددهم 7500 في الشركة المتركزة في كاليفورنيا، وأصبح المسؤول الوحيد الذي يديرها، قبل ان يعين خبيرة التسويق، ليندا ياكارينو، على رأس المنصة مؤخرا، في مسعى لإنقاذها من مشاكلها، ولتحقيق أرباح أفضل.