استمرار المواجهة مع أميركا يهوي بالليرة التركية

العملة التركية تتراجع بنسبة 1.1 بالمئة بعد تصريحات المتحدث باسم أردوغان أن واشنطن تشن "حرب اقتصادية" ضد أنقرة ولا تحترم قضاء بلاده.

أنقرة - تراجعت الليرة الخميس لتظل تحت ضغط مع استمرار المواجهة الموجعة بين تركيا والولايات المتحدة بخصوص مصير رجل دين مسيحي دون بادرة حل.

وقالت أنقرة إن واشنطن تشن "حربا اقتصادية" ولا تبدي احتراما للنظام القضائي فيما يتعلق بقضية أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهاب وهي القضية التي أضرت بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

ونزلت الليرة 1.1 بالمئة إلى 6.1000 مقابل الدولار بعد إغلاقها عند 6.0330 ليرة.

والعملة منخفضة 38 بالمئة هذا العام وتغذي أزمة العلاقات الأميركية التركية خسائرها التي أطلقتها ابتداء بواعث القلق من نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.

وجاءت التعاملات دون المعتاد وتركزت على الأرجح في الأسواق الخارجية. والأسواق التركية مغلقة منذ يوم الاثنين في عطلة بمناسبة عيد الأضحى.

صرف العملة التركية
الانخفاض مستمر

كان بولتون قال خلال زيارة إلى إسرائيل إنه متشكك بشأن تعهد أمير قطر بتقديم دعم استثماري إلى تركيا قيمته 15 مليار دولار، واعتبره "غير كاف على الإطلاق للتأثير على اقتصاد تركيا".

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إبراهيم كالين الأربعاء "تصريحاته دليل على استهداف إدارة ترامب لحليف في حلف شمال الأطلسي في إطار حرب اقتصادية".

وأضاف "إدارة ترامب... برهنت على أنها تنوي استخدام التجارة والرسوم الجمركية والعقوبات لشن حرب تجارة عالمية" مشيرا إلى نزاعات مماثلة مع المكسيك وكندا وأوروبا والصين.

وقال "لا نية لدى تركيا لشن حرب تجارية مع أي طرف. لكن لا يمكن توقع أن تظل صامتة في مواجهة هجمات على اقتصادها وسلطتها القضائية".

وقال كالين إن تركيا ستعمل مع بقية العالم في مواجهة الإجراءات المقيدة والعقابية.

وأضاف "سياسات الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة تتعارض مع المبادئ الأساسية لحلف شمال الأطلسي وقيمه".

وثمة نزاع محتدم بين تركيا والولايات المتحدة يتركز بخصوص قس أميركي يخضع للمحاكمة بتهم الإرهاب في تركيا. وغذى الخلاف هبوطا لليرة التركية التي فقدت ما يزيد على ثلث قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري.