استنفار في تونس تحسبا لهجمات من داعش

الداخلية تحذر من تحركات مشبوهة للتنظيم لشن هجمات ميدانية والكترونية في رمضان بهدف الثأر لمقتل عدد من قيادييه مؤخرا.

تونس - كشفت وزارة الداخلية التونسية، الخميس، عن رصد تحركات لتنظيم "داعش" الإرهابي، لشن هجمات إرهابية ميدانية وإلكترونية خلال شهر رمضان في البلاد.
جاء ذلك في كلمة لوزير الداخلية هشام المشيشي، خلال جلسة استماع بالبرلمان.
وقال المشيشي، "رصدنا تحرّكات مشبوهة لأذرع إعلامية لتنظيم داعش الإرهابي، تخطط لتنفيذ هجمات ميدانية وإلكترونية إرهابية في تونس خلال شهر رمضان".
وأوضح أن قنوات معتمدة من "داعش"، دعت إلى شنّ هجمات إرهابية، بهدف الثأر لمقتل عدد من قيادييها مؤخرا في تونس.
وتابع: "أذرع إعلامية إرهابية تتداول شعارات تدعو صراحة إلى رصد الأهداف وإعداد العدّة في كنف السرية لتنفيذ واستغلال هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية".
وأشار الوزير، إلى أن سلطات بلاده أوقفت 29 شخصا تورطوا في 108 جرائم إرهابية على شبكات الإنترنت، خلال الاونة الأخيرة (لم يحددها).
وقبل نحو أسبوع، أعلنت السلطات اعتقال "عنصر إرهابي خطير"، قالت إنه ينتمي إلى "داعش".

وتصاعدت التهديدات بحق عدد من النواب والسياسيين في تونس حيث كشفت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ان وزارة الداخلية حذرتها من مخطط لاغتيالها.
وحمل نواب عن الحزب حركة النهضة وحلفاؤها مسؤولية تعرض موسي لأية محاولة للتصفية لدورهم في توفير حاضنة للتشدد والتطرف منذ الثورة سنة 2011.
والشهر الماضي اعلنت السلطات التونسية، إفشال "مخطط إرهابي" لأحد العناصر الإرهابية في محافظة قبلي (جنوب) لتحريضه الناس على نشر فيروس كورونا بين عناصر الأمن.
وفي 6 مارس/ آذار الماضي، فجّر انتحاريان نفسيهما قرب دورية أمنية بمحيط السفارة الأمريكية في منطقة البحيرة بالعاصمة تونس، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 4 آخرين إضافة إلى امرأة.
ومنذ مايو/ أيار 2011، تشهد تونس أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013 وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.