اسحاق يقتفي أثر زلتان في كأس أوروبا

المهاجم الشاب يصبح عنصرا رئيسا في هجوم منتخب السويد بتسجيل 17 هدفا في الدوري الإسباني مع ريال سوسييداد الموسم ويحاول تعويض غياب العملاق زلاتان إبراهيموفيتش.

غلاسكو - سجّل 17 هدفا في الدوري الإسباني مع ريال سوسييداد الموسم الماضي ويحاول تعويض غياب العملاق زلاتان إبراهيموفيتش: أصبح المهاجم الشاب ألكسندر اسحاق عنصرا رئيسا في هجوم منتخب السويد الذي يلاقي أوكرانيا الثلاثاء في غلاسكو ضمن ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم.

قدّم أوراق اعتماده في المباراة الافتتاحية ضد إسبانيا (صفر-صفر)، وساهم بتصدر المنتخب الاسكندينافي مجموعته بسبع نقاط، بعد فوزين على سلوفاكيا (1-صفر) وبولندا (3-2).

وفي محاولة لبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004، سيكون بمقدور ابن الحادية والعشرين المشاركة إلى جانب ابن جيله ديان كولوشيفسكي العائد في المباراة الاخيرة بعد تعافيه من فيروس كورونا.

بعد وصوله من بوروسيا دورتموند الألماني إلى ريال سوسييداد مقابل 6,5 ملايين يورو، تألق المهاجم الفارع الطول (1.92 م و77 كلغ)، وتخطت قيمة انتقاله 40 مليون يورو بحسب موقع ترانسفر ماركت المتخصص، فيما تبلغ قيمة فسخ عقده 70 مليون يورو بحسب الصحف الإسبانية.

كان اسحاق ثاني أصغر لاعب يمثل السويد في كانون الثاني/يناير 2017 ضد ساحل العاج، عندما كان بعمر 17 عاما و109 أيام، واصبح بعدها بأربعة أيام أصغر مسجل في تاريخ "بلوغولت" ضد سلوفاكيا بعمر 17 عاما و113 يوما.

بعد المباراتين في كانون الثاني/يناير 2017، غاب عن المنتخب الأصفر والأزرق، لغاية آذار/مارس 2019. تشارك الملعب مع النجم الكبير زلاتان الغائب عن النهائيات الحالية لاصابة في ركبته اليسرى بعد عودته عن اعتزاله الدولي.

 انتقال قريب؟ 

كان زلاتان محترفا في مالمو في تاريخ ولادة اسحاق في سولنا عام 1999، ولعبا سويا في تصفيات مونديال 2022 ضد جورجيا (1-صفر) وكوسوفو (3-صفر).

في الموسم المنصرم، تخطى اللاعب الاريتري الأصول رصيد زلاتان في الليغا (16 هدفا مع برشلونة في 2010)، عندما سجّل لفريقه الباسكي 17 مرة.

يملك اسحاق (6 أهداف في 25 مباراة دولية) تسديدات قوية خصوصا باليمنى، وبات مطاردا من الاندية الكبرى، لكنه طمأن جماهير سوسييداد المتوج معه بلقب كأس الملك 2020 "يمكن للجماهير أن تبقى مطمئنة، أشعر بالارتياح في ريال سوسييداد".

فيما أوضح المدير الرياضي لسوسييداد روبرتو أولابي مطلع الشهر الجاري "سيقرر اللاعب وجهته. مع أليكس، نحن مرتاحون، يملك بوروسيا خيار إعادة شرائه، لكن يتعين عليه أن يقبل. نحن على المسار الصحيح".

لكن بعد تألقه في النهائيات القارية الحالية، انهمرت اسماء الاندية الراغبة بضمه على غرار أرسنال وليفربول وتشلسي الإنكليزية.

وقد لعب اسحاق لفترة وجيزة تحت اشراف الألماني توماس توخل مدرب تشلسي الحالي قبل افتراقه عن دورتموند في 2017. قال عنه آنذاك "أليكس مهاجم قوي جدا، يمكنه اللعب وظهره إلى المرمى وهو قوي في تبادل الكرات".

اكتفى بهدف مع دورتموند في 13 مباراة واعاره إلى فيليم تيلبورغ الهولندي حيث تألق وسجل 14 هدفا في 18 مباراة، وهناك اصبح أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف من ركلات جزاء في الدوري الهولندي خلال الفوز على فورتونا سيتارد 3-2، وفي 14 نيسان/أبريل 2019 أول لاعب أجنبي يسجل 12 هدفا في أول 12 مباراة له في الدوري.

وبرغم فشل اسحاق في حجز مكان أساسي في دورتموند، خطف الأضواء في الليغا وصولا إلى كأس أوروبا، حيث اختير أفضل لاعب في المباراة ضد سلوفاكيا.

يقف أمام اختبار جديد الثلاثاء ليقود بلاده إلى ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الثانية تواليا، بعد مونديال 2018 عندما خسرت أمام إنكلترا ولم يكن في صفوفها.