اسرائيل تتهم حزب الله بالسعي لإقامة وحدات بديلة لإنتاج الصواريخ

نتنياهو يقول إن الحزب اللبناني أغلق مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه بعد أن كشفتها إسرائيل.

القدس - قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأربعاء إن جماعة حزب الله اللبنانية تمتلك "على الأكثر بضع عشرات" من الصواريخ دقيقة التوجيه إذ أغلقت مصانع لإنتاج هذه الصواريخ في لبنان بعد أن كشفتها إسرائيل في سبتمبر أيلول.

وأضاف في مؤتمر اقتصادي "هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت، مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والتي أطلعتني المخابرات الإسرائيلية على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت".

وتابع "يحاولون فتح مواقع جديدة. لكن من خلال هذه الإجراءات نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة".

وفي الـ27 من أيلول/سبتمبر اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "حزب الله" ببناء مواقع لإنتاج الصواريخ في حي الأوزاعي في بيروت. وذكرت بعض التقارير أن الحزب يعتزم تحويل الصواريخ العادية في هذه المنشآت السرية الواقعة في قلب منطقة حضرية بالقرب من المساجد والمنازل والمدارس والمطار الدولي إلى أسلحة دقيقة وأكثر اتقانا.

وبدأت إسرائيل في الرابع من ديسمبر/كانون الأول عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لحزب الله، رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

ومنذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشاف أربعة أنفاق، قال إنها تمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

سلاح حزب الله
معضلة سلاح حزب الله متواصلة

وخاضت إسرائيل حربا في 2006 ضد حزب الله انتهت بهدنة أشرفت عليها الأمم المتحدة.

ويُعد حزب الله المجموعة الوحيدة في لبنان التي لم يُنزع سلاحها بعد الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين العامين 1975 و1990.

وفي السنوات الأخيرة قصفت إسرائيل عدة مرات قوافل قالت إنها تنقل أسلحة إلى حزب الله وكذلك مراكز إيرانية في سوريا المجاورة التي تشهد حربا دامية منذ 2011.

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر.

وتسببت الحرب بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.