
اسرائيل تحمل حماس مسؤولية فشل المفاوضات
القدس - قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الإثنين للصحافيين في القدس ردا على سؤال حول إنهاء قطر للوساطة في ملف الرهائن ان بلاده ردت بشكل إيجابي على مقترحات وقف إطلاق النار في غزة محملا حماس مسؤولية فشل المفاوضات وفي الوصول لاتفاق مشيرا في نفس الوقت لوجود تقدم في مفاوضات إطلاق النار في لبنان.
وأعلنت قطر السبت رسميا تعليق الوساطة التي كانت تقودها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وذلك إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، نافية عزمها إغلاق مكاتب الحركة في الدوحة.
وكانت تقارير عديدة اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة المفاوضات ومنع التوصل لتفاهمات لتبادل الرهائن وانهاء الحرب كونه سيؤدي الى انهيار مستقبله السياسي وإمكانية محاكمته بعد خروجه من السلطة.
وقال ساعر إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".
وأضاف الوزير المعيّن حديثا ردا على سؤال حول إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة "لا أعتقد ان هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين". وأضاف "بكلمة واحدة، لا"، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس".
من جهة أخرى قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر اليوم الاثنين إن هناك تقدما في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان لكن التحدي الرئيسي سيكون تطبيق ما يتم الاتفاق عليه لكن حزب الله نفى هذه المعطيات.
ويأتي حديث ساعر عن التقدم في المفاوضات رغم حديث رئيس الأركان هرتسي هاليفي عن خطة لتوسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
من جانبه قال متحدث باسم حزب الله اليوم الاثنين إن الجماعة اللبنانية لم تتلق أي مقترحات بشأن هدنة في لبنان.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية لحزب الله محمد عفيف خلال مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت إنه لم يصل إلى لبنان أو الحزب أي شيء رسمي بهذا الخصوص حتى الآن على حد علمه.
وعبر عن اعتقاده بأنهم لا يزالون في مرحلة جس النبض وطرح أفكار مبدئية وإجراء مناقشات إيجابية، لكن لا يوجد شيء فعلي حتى الآن.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس الأحد أنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات الدبلوماسية بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان ينص على انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ومنع وجوده العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، بينما سيعود الجيش الإسرائيلي إلى الحدود الدولية.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأكثر مبيعا في إسرائيل، اليوم الاثنين بأن إسرائيل ولبنان تبادلا مسودات عبر المبعوث الأميركي آموس هوكستين، مما يشير إلى إحراز الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نهائي تقدما.
ويؤكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني ان إسرائيل تتنصل من جهود وقف إطلاق النار عبر التورط في التصعيد العسكري واستهداف المنشئات المدنية في عدد من المناطق اللبنانية.
وتدعو الحكومة اللبنانية لضرورة التوصل إلى تسوية دبلوماسية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 فيما يطالب الجيش الإسرائيلي بانسحاب مقاتلي حزب الله لوراء نهر الليطاني ونزع سلاحه.
وتناول جدعون ساعر التوتر مع إيران قائلا ان القضية الأكثر أهمية لمستقبل المنطقة هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأوضح أن الرئيس الجمهوري المنتخب يدرك خطورة طموحات إيران النووية في ظل حديث عن امكانية شن طهران هجوما جديدا على الدولة العبرية.