اسرائيل تستمتع بالحوار مع لبنان وتطمع بالمزيد

وزير الطاقة الاسرائيلي يدعو الرئيس اللبناني الى الموافقة على محادثات مباشرة في اوروبا بشأن ترسيم الحدود البحرية.
جولة رابعة من المحادثات قريبا بين لبنان واسرائيل

القدس - دعا وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الرئيس اللبناني ميشال عون إلى إجراء محادثات مباشرة في أوروبا بشأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
واتفق لبنان وإسرائيل على مفاوضات مباشرة بعد سنوات من الدبلوماسية المكوكية الأميركية الهادئة. وعقدت أول جولتين من المحادثات على الحدود مع لبنان في تشرين الأول/أكتوبر، وجولة ثالثة اوائل هذا الشهر.
وحُدّد موعد الجولة المقبلة في بداية كانون الأول/ديسمبر.
وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد على حوالي 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.
وفي سلسلة تغريدات بالعبرية والعربية وجهها إلى عون الإثنين، قال وزير الطاقة "يسرني بأن ابلغكم بأنني استمتع بالحوار الذي يجري بيننا في الأيام الأخيرة".

لدينا فرصة جيدة لحل الخلاف حول الحدود البحرية مرة واحدة وللأبد

وكتب أيضا "إنني على قناعة بانه إذا تمكنا من عقد لقاء مباشر في إحدى الدول الأوروبية من أجل إجراء مفاوضات علنية أو سرية، فستكون لدينا فرصة جيدة لحل الخلاف حول الحدود البحرية مرة واحدة وللأبد".
وكان الوزير شتاينتس اتهم لبنان الأسبوع الماضي بتغيير موقفه باستمرار بشأن ترسيم الحدود، ومحاولته توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وسارعت الرئاسة اللبنانية الى الردّ على الاتهامات الإسرائيلية.
واعتبرت في بيان صدر عن مكتب الاعلام الجمعة أنّ كلام شتاينتس "لا أساس له من الصحة".
وأكّدت أن "موقف لبنان ثابت من موضوع الترسيم البحري للحدود الجنوبية وفقاً لتوجيهات الرئيس (ميشال) عون للوفد اللبناني المفاوض لا سيما لجهة ممارسة لبنان حقه السيادي".
وكان عون كتب في تغريدة على حساب الرئاسة أنه أكد خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) أن "ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق براً من نقطة رأس الناقورة استناداً الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة".
وقالت خبيرة مصادر الطاقة اللبنانية لوري هايتايان إن منشور الرئيس عون عبر تويتر يؤكد أن لبنان يطالب الآن بمساحة 1430 كيلومترا مربعا إضافيا من البحر إلى الجنوب.
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.
ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة والهادفة حصراً الى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث اسرائيل عن تفاوض مباشر.
وتشهد الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل توترات بين الحين والآخر جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي جماعة حزب الله، حليفة إيران والنظام السوري، لاختراق الحدود. فيما لا تشهد الحدود البحرية نزاعات عسكرية.