اسرائيل تطالب حماس بالافراج عن كبار السن والمرضى من الأسرى

القدس - طلبت إسرائيل من حركة حماس عبر وسطاء الإفراج عن الأسرى كبار السن والمرضى والأطفال الذين تحتجزهم في قطاع غزة، وفق ما كشفه مسؤول أمني إسرائيلي سابق، فيما لا تلوح بوادر للاستجابة لهذا النداء الإسرائيلي في ظل تمسك  حماس برفضها التفاوض بشأن الرهائن طالما أن إسرائيل مستمرة في غاراتها على غزة.
وقال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يعقوب بيري للأناضول "لا نتفاوض مباشرة مع حماس وإنما عبر وسطاء، سواء المصريين أو الألمان أو غيرهم".
وتابع بيري وهو مستشار لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة "تواصل فريق الحكومة الإسرائيلية مع حماس عبر وسطاء وعرض أن يكون هناك ممر إنساني للجرحى وكبار السن وصغار السن من الأسرى، لكن حتى الآن لم نحصل على رد حماس وآمل أن نحصل على جواب في الساعات والأيام القادمة".
وأضاف "نعتقد أن احتجاز رهائن أعمارهم 80 عاما أو 9 أشهر ليس إنسانيا ويجب على حماس أن يعيدوا هؤلاء الرهائن".
وبشأن إن كانت إسرائيل قد عرضت على حماس مقابلا للإفراج عن هؤلاء الأسرى قال "لم نقل ماذا سيكون المقابل، لكن على الحركة أن تقول إنها مستعدة وتعرض ما تريده".
لكن ردا على سؤال بشأن إن كان قد تم تقديم عرض لحماس، أجاب بيري "نعم". ولم يكشف عن الجهة التي نقلت العرض لحكة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.
ومضى قائلا "إذا ما ردت حماس وطلبت مقابلا فسنفاوض" وتوقع أن تطلب الحركة ما اعتبره "ثمنا باهظا".
وبدا بيري متشككا في أن عملية برية إسرائيلية محتملة في عمق غزة ستؤدي إلى الإفراج عن الأسرى، وقال "هناك من يقول نعم وهناك من يقول لا.. لن تبدأ أي عملية برية قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل ولذا فإنها ستتأجل حتى نهاية الأسبوع الجاري".

وأفادت حماس، في وقت سابق، بأنه يوجد ما بين 200 و250 أسير إسرائيلي في غزة، في وقت ترغب فيه الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ومن المقرر أن يصل بايدن إلى إسرائيل الأربعاء في زيارة لعدة ساعات ثم يتوجه إلى الأردن للقاء قادة فلسطين والأردن ومصر، بحسب البيت الأبيض.
وأعرب بيري عن اعتقاده بأنه حتى ذلك الحين ينبغي أن "تتم مبادرات إنسانية" لتحريك الأمر، مشيرا إلى "إمكانية فتح ممر إنساني في غزة".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنه توجد فرصة لإعادة الإسرائيليين من غزة، أجاب "نعم.. توجد أكثر من 200 عائلة إسرائيلية متضررة وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ إسرائيل".
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وحتى الثلاثاء بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف قتيل و12500 جريح في غزة و61 قتيلا و1250 جريحا في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وأصيب 4229 بحسب مصادر رسمية إسرائيلية في عملية طوفان القدس التي أطلقتها "حماس" وفصائل أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.