اسرائيل والجهاد الاسلامي وراء مقتل أطفال في غزة

الجيش الاسرائيلي يقر بقتل خمسة اطفال بغارة جوية على مقبرة ويؤكد مقتل مدنيين بينهم قصّر بصاروخ "غير فعال" أطلقته حركة الجهاد الاسلامي.

القدس - اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة جوية على مقبرة الفالوجة في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة في 7 أغسطس/آب بعد أن قالت إنهم قتلوا نتيجة سقوط صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي.
وعلى مدار ثلاثة أيام ابتداء من 5 وحتى 7 أغسطس شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل حوالي خمسين شخصا بينهم 17 طفلا و4 سيدات واصابة المئات بجراح مختلفة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء "أكد مسؤولون أمنيون أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل خمسة قاصرين قُتلوا في اليوم الأخير من الأعمال العدائية الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي هذا الشهر".
وأضافت "خلُص تحقيق للجيش في الحادث الذي وقع في 7 أغسطس/آب في مقبرة الفالوجة شرقي جباليا إلى مقتل القاصرين بغارة جوية إسرائيلية حسبما أكدت عدة مصادر دفاعية".
واوضحت الصحيفة "مباشرة بعد وفاتهم قال العديد من كبار الضباط إن الخمسة قتلوا على الأرجح بصاروخ غير ملائم للجهاد الإسلامي".
وفي المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا للجيش خلُص إلى أن حادثا آخر أسفر عن مقتل 8 مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال وقع يوم 6 أغسطس (قبل يوم من الغارة على المقبرة) "نتج عن صاروخ غير فعال تابع للجهاد الإسلامي".
وأضافت "زعم الفلسطينيون أن الثمانية قتلوا على يد إسرائيل لكن الجيش سرعان ما أفرج عن أدلة تشير إلى أنهم قتلوا بالفعل بسبب صاروخ غير فعال يتبع لحركة الجهاد الإسلامي".
وذكرت أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف قال في حينه "لم نقم بأي ضربات في تلك المنطقة لا في المناطق الحضرية وليس في ذلك الوقت".
وقالت ايضا "في اليوم التالي أطلق الجيش الإسرائيلي ما قال إنه دليل على فشل الصاروخ وأظهرت اللقطات إطلاق عدة صواريخ وسقط أحدها باتجاه الأسفل وزعم الجيش أن هذا الصاروخ انفجر داخل غزة".
وقالت الصحيفة "لكن في حادثة المقبرة على الرغم من تقييماتهم غير الرسمية لم يُعلق كبار ضباط الجيش الإسرائيلي علنًا عن المسؤول".
والضحايا الخمسة هم: جميل نجم الدين نجم (3 أعوام) وجميل إيهاب نجم (13 عاما) ومحمد صلاح نجم (16 عاما) وحامد حيدر نجم (16 عاما) ونظمي أبو كرش (15 عامًا).
وأضافت هآرتس "وفقًا لمجلس اللاجئين النرويجي فقد شارك ثلاثة منهم في السابق في برنامج دعم لضحايا الصدمات في غزة".
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تعليقه على الغارة بقوله "هاجم الجيش أهدافًا عسكرية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة. خلال عملياته بذل الجيش الإسرائيلي كل جهد معقول لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والممتلكات المدنية قدر الإمكان".
وأضاف أن "الجيش يُحقق في جميع أعماله خلال العملية ولا يزال التحقيق جاريا في حادثة المقبرة".