اسرائيل ولبنان ينويان استئناف المحادثات بشأن الحدود البحرية

الجانب الأميركي أخطر لبنان أن المحادثات ستستأنف في الأيام المقبلة بالتزامن مع زيارة الوسيط الأميركي جون دروشر.

بيروت - توقع مصدران لبنانيان رسميان الخميس استئناف المحادثات بين لبنان وإسرائيل بشأن الخلاف حول حدودهما في البحر المتوسط الأسبوع المقبل. 
وبدأت المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول في محاولة لحل النزاع الذي عرقل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة يحتمل أن تكون غنية بالغاز، لكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين.
وقال مسؤول لبناني، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر إن الجانب الأميركي أخطر لبنان أن المحادثات ستستأنف يوم الاثنين.
وذكر المسؤول اللبناني الثاني أن استئناف المحادثات سيتزامن مع زيارة الوسيط الأميركي جون دروشر المقرر أن يصل لبنان في يوم لم يتحدد من الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طالب الشهر الحالي خلال لقائه وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، إسرائيل بعدم العمل في التنقيب في حقل نفطي في منطقة بحرية يعتبرها لبنان متنازعا عليها.
والعام الماضي، عقد لبنان وإسرائيل وهما رسمياً في حالة حرب، ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، لترسيم الحدود البحرية.
وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.
ووقع وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار الشهر الحالي مرسوماً يقضي بتعديل الحدود البحرية. ويفترض أن يوقع كل من عون ورئيس الحكومة ووزيرة الدفاع على المرسوم حتى يصبح سارياً.
وكانت إسرائيل اتهمت لبنان بعرقلة المفاوضات مشيرة بان حزب الله لا يريد ايجاد حلول للازمة ويرفض السماح للسلطات اللبنانية بالتفاوض. 
ووقّع لبنان في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.