'اسم الوردة' في نسخة تلفزيونية لأول مرة

الرواية الأكثر مبيعا في العالم للكاتب الإيطالي امبرتو إيكو تتحول إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة الممثل الأميركي جون ترتورو.
النسخة السينمائية للرواية صدرت عام 1986
الأحداث تدور حول مقتل عدد من الرهبان في دير إيطالي
توقعات بأن يكون المسلسل واحدا من أهم الأعمال الدرامية القادمة

روما - بعد الفيلم الهوليوودي المقتبس عن الرواية العالمية الأعلى مبيعا "اسم الوردة" للكاتب الإيطالي إمبرتو إيكو، مسلسل تلفزيوني جديد يخرج إلى النور يستند على أحداث قصة مليئة بجرائم قتل حدثت في القرون الوسطى.
تحولت "اسم الوردة" إلى فيلم سينمائي في عام 1986، من إخراج الفرنسي جان جاك آنود، ولعب دور البطولة النجم شون كونري الذي جسد شخصية راهب في القرن الرابع عشر يكافح الخرافات من أجل حل لغز جريمة قتل في دير.
وتثير هذه الرواية التي تضمنت وصفا دقيقا للحياة في دير من القرن الرابع عشر والروايات الموثقة للنزاعات الفلسفية والدينية آنذاك الاهتمام، بسبب حبكتها الذكية وأجواء الخوف والقتامة التي رسمها إيكو ببراعة حول الدير بالإضافة إلى الشخصية الرئيسية الجذابة وهو محقق استوحاه إيكو من شخصية المحقق البريطاني الشهير شارلوك هولمز.
يتولى بطولة المسلسل المكون من ثماني حلقات، وفقا لموقع صحيفة "دويتشه فيليه" الألمانية، نخبة من النجوم كالممثل الأميركي من أصل ايطالي جون ترتورو، كما يتضمن العمل شخصيات نسائية غير موجودة في الرواية أو النسخة السينمائية.

امبرتو  إيكو
الشهرة داهمت امبرتو إيكو بعد 'اسم الوردة'

وكانت "اسم الوردة" تطبيقا عمليا لأفكار ايكو الذي توفي في العام 2016، النظرية التي لم يجرؤ على دخول ميدانها إلا في عام 1980 عندما اكتسح المجال الروائي بعمل متكامل فنياً وفكرياً، وليعلن عن نفسه منذ ذلك الحين واحداً من أهم الروائيين المعاصرين في العالم، وحقق لنفسه شهرة دولية بين عشية وضحاها.
تدور أحداث الرواية الغامضة في أحد أديرة إيطاليا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1327، حيث تتكرر في الدير جرائم قتل مريبة، جميع ضحاياها من الرهبان.
ويقدم النساك تفسيرا وحيدا لهذه الجرائم يتعلق بوجود روح شريرة داخل جدران ديرهم لكن رجلا واحدا يشك في وجود شخص ما يقف وراء جميع تلك الجرائم، ذاك الرجل هو راهب ضيف حاد الذكاء سريع البديهة يعتمد على عقله في الإجابة على أي شيء، عمل سابقا محققًا في محاكم التفتيش ولكنه تخلى عن وظيفته تلك بعدما رأى أن مهمة محاكم التفتيش لم تعد فقط إرشاد الناس بل أيضاً معاقبتهم وبوسائل بشعة بعيدة عن روح المسيحية.
يقوم الراهب بزيارة للدير مع تلميذه الذي قام هو نفسه بتدوين القصة كما يقترح المؤلف، وبعد سلسلة من الأحداث الشيقة يصطدم فيها الراهب بأحد محققي محاكم التفتيش والذي كان قد اتهمه سابقاً بالهرطقة مهددا إياه بالموت، ولكن في نهاية الأمر يتمكن الراهب من فك ألغاز الجريمة ويتوصل لمعرفة القاتل الحقيقي.
وتتوقع صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن يكون الانتاج الألماني الايطالي المشترك واحدا من المسلسلات الأكثر بروزا في الأشهر الأخيرة.