اشتراطات إيرانية تغلق أي باب للحوار مع واشنطن

الرئيس الإيراني يبدي استعداد بلاده للحوار مع واشنطن بشرط عودة الرئيس الأميركي أولا إلى الاتفاق النووي للعام 2015 في شرط لن تستجيب له الإدارة الأميركية الساعية لتضييق الخناق على طهران من أجل كبح أنشطتها الباليستية والنووية وممارساتها التخريبية في المنطقة.

روحاني يحذّر ترامب من مغبّة منع بلاده من تصدير النفط
بولتون: لا نريد تغيير النظام الإيراني بل تغييرا كبيرا في سلوكه
ادارة ترامب تتعهد بمواصلة أقصى الضغوط على إيران

نيويورك - أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم قبول بلاده بإجراء محادثات مع الولايات المتحدة إلا أنه اشترط أولا عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي للعام 2015، في شرط يعكس عدم رغبة طهران في أي حوار حول اتفاق أو معاهدة جديدة تشمل قيودا إضافية على البرنامج النووي الإيراني وقيودا على برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها التخريبية في المنطقة.

وحذر روحاني الإدارة الأميركية من مغبة انتهاج سياسات عدائية تجاه طهران، قائلا إن حرمان إيران من حقها في تصدير النفط سيكون "أمرا بالغ الخطورة".

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن روحاني قوله خلال اجتماع مع كبار محرري عدد من وسائل الإعلام الأجنبية في نيويورك "فرض عقوبات على إيران لمنعنا من بيع نفطنا سيكون بالغ الخطورة... إذا أراد (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) التحدث مع إيران فعليه أولا العودة إلى الاتفاق النووي (لعام 2015)".

وتتهم إيران الولايات المتحدة بالسعي لتغيير النظام عبر فرض عقوبات قاسية تستهدف تقويض اقتصادها وافتعال قلاقل داخلية، لكن البيت الأبيض كرر اليوم الاثنين تأكيده أنه لا يسعى إلى تغيير النظام الإيراني مع دعوته إلى "تغيير كبير" في سلوك طهران.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "كما قلت مرارا، إن تغييرا للنظام في إيران لا يشكل جزءا من سياسة الإدارة الأميركية".  

وأضاف في إطار إطلاعه الصحافيين على مجريات الأسبوع الذي سيمضيه ترامب في اجتماعات الجمعية العامة "لقد فرضنا عقوبات مشددة للغاية على إيران وسنفرض المزيد، وما نتوقعه من إيران هو تغيير هائل لسلوكها".

وتابع "حتى يحدث ذلك سنواصل ممارسة ما يصفه الرئيس بأنه أقصى الضغوط".

وقبل توليه منصبه الحالي دأب بولتون على الدعوة إلى دعم المعارضة الإيرانية المسلحة، وهو الموقف الذي كرره مؤخرا رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني الذي يشغل حاليا منصب المحامي الشخصي لترامب.

وتدفع الولايات المتحدة عبر حزمة عقوبات على إيران لإعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع بين طهران والدول الكبرى في 2015.

وأبدى ترامب استعداده للحوار مع نظيره الإيراني في موقف بدا أكثر ليونة من مواقف سابقة، إلا أن الرئيس الأميركي يريد اتفاقا أو معاهدة تضمن كبح أنشطة طهران التخريبية في المنطقة والحد من برنامجيها للصواريخ الباليستية والنووي.

وترفض إيران رفضا قاطعا إعادة التفاوض على برنامجها النووي متمسكة باتفاق 2015 كما ترفض إدراج برنامجها للصواريخ الباليستية ضمن أي مفاوضات دولية.