اشتية يندد بحرب مالية تشنها إسرائيل وأميركا

رئيس الوزراء الفلسطيني يشكو الابتزاز الأميركي الإسرائيلي، فيما تعيش السلطة الفلسطينية أزمة خانقة بلغت حد العجز عن دفع كامل رواتب موظفيها لأشهر.
السلطة الفلسطينية تخفض 70 بالمئة من نفقاتها بسبب الأزمة الاقتصادية

رام الله - أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين أن السلطة الفلسطينية تعاني أزمة اقتصادية خانقة بسبب "حرب المال" التي تشنها عليها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال اشتية في مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية عبر الانترنت، إن "هذه الأزمة تسببت بها حرب المال التي تشنها علينا الإدارة الاميركية واسرائيل وانقطاع المساعدات العربية".

وأضاف "إسرائيل وأميركا تريدان أن تهزمانا لكي نستسلم ونقبل مشروعهما وسوف نصمد ولن نهزم ولن نستسلم".

ولم تدفع السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها كاملة منذ مايو/أيار الماضي، واكتفت بدفع نصف الراتب عن الشهور المتبقية حتى نهاية أغسطس/آب الماضي.

وتقترض السلطة الفلسطينية شهريا من البنوك العاملة لديها نحو 130 مليون دولار لتسديد أنصاف رواتب الموظفين.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت منتصف مايو/أيار وقف التعامل بكافة الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي عقب إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح اشتية أن حكومته خفضت نحو 70 بالمئة من قيمة نفقاتها التشغيلية، بسبب أزمتها الاقتصادية.

وبحسب أشتية فإن السلطة الفلسطينية تجبي شهريا نحو 60 مليون دولار فقط من احتياجاتها الشهرية البالغة نحو 350 مليون دولار شهريا.

وقال "نحن بحاجة الى 1.2 مليار شيكل ( حوالى 350 مليون دولار) شهريا، كان يأتي منها من المقاصة التي تجبيها إسرائيل لصالحنا حوالى 500 مليون شيكل ( 150 مليون دولار). وكنا نجني من الضرائب المحلية 350 مليون شيكل ( 100 مليون دولار) انخفضت الى نحو 200 مليون شيكل".

وأوقفت الولايات المتحدة مساعداتها للسلطة الفلسطينية بداية العام الماضي، عقب الاحتجاجات الفلسطينية على نقل السفارة الاميركية الى القدس واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال اشتية "الولايات المتحدة كانت تقدم لنا حوالى 500 مليون دولار وتوقفت هذه الأموال، والدول العربية كانت تقدم 350 مليون دولار، وما زالت هذه المساعدات متوقفة ولم تلتزم الدول العربية قراراتها المتعلقة بشبكة الأمان المالية لحماية فلسطين من الابتزاز".

وبحسب أكثر من مسؤول فلسطيني ووفق التقارير الفصلية التي تنشرها وزارة المالية الفلسطينية، فإن الدول العربية توقفت عن تقديم الدعم المالي لخزينة السلطة الفلسطينية منذ بداية العام الحالي.

وأعلنت دولتا البحرين والإمارات اخيرا تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل الامر الذي قوبل برفض فلسطيني عارم.

وقال اشتية "إسرائيل لا تريد الالتزام بما عليها الان لأنها تعتقد أنها تعيش نشوة التطبيع مع العرب".