اضطراب الطقس يؤجل إقلاع 'مسبار الأمل' للمرة الثانية

الإمارات تعلن إرجاء المهمة العربية غير المسبوقة لاستكشاف المريخ إلى موعد جديد في شهر تموز الجاري.
مسبار الأمل سيستغرق سبعة أشهر للسفر إلى المريخ
المسبار جزء من هدف كبير هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ

دبي - أرجأت الإمارات للمرة الثانية الأربعاء بسبب الأحوال الجوية إطلاق مسبار "الأمل" إلى المريخ إلى موعد جديد لم يعلن عنه، في مهمة عربية غير مسبوقة لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وكان من المقرّر أن يقلع مسبار "الأمل" الآلي من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني باستخدام منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في 15 يوليو/تموز الساعة 00,51 بتوقيت الإمارات (14 يوليو/تموز الساعة 20,51 ت غ).
لكن سوء الاحوال الجوية دفع إلى تأجيل الاطلاق حتى الجمعة 17 يوليو/تموز الساعة 00,43 بتوقيت الإمارات و05,43 بتوقيت اليابان (16 تموز/يوليو الساعة 20,43 ت غ).
وعادت وكالة الإمارات للفضاء لتعلن الأربعاء عبر تويتر تأجيل الإطلاق مرة جديدة.
وقالت الوكالة في تغريدة عبر تويتر "بعد اجتماعات مكثفة، ونظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل مسبار الأمل، تقرر تأجيل إطلاق مسبار الأمل، أول مهمة عربية لاستكشاف المريخ، من تاريخ 17  يوليو/تموز 2020 إلى موعد جديد في شهر يوليو/تموز الجاري".

وبحسب البيان فإنه " سيتم الإعلان عن الموعد الجديد خلال الـ 24 ساعة القادمة".
وهناك نافذة إطلاق للمسبار حتى 13 اغسطس/آب بحسب المتغيّرات، بما في ذلك الطقس.
وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامناً مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على قيام الدولة الموحّدة. وسيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يوماً.
ومن المتوقّع أن ينفصل المسبار عن صاروخ الإطلاق بعد نحو ساعة.
وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال المئة عام المقبلة.
ووحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.