اعتراف دولة من الكاريبي بدولة فلسطين

حكومة باربادوس تؤكد أن الاعتراف لن يؤثر على العلاقات مع إسرائيل فيما قلل مراقبون من الخطوة كون الدولة لا وزن لها دوليا.

رام الله - أعلنت حكومة باربادوس إحدى دول منطقة الكاريبي الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة لاقت ترحيبا وارتياحا فلسطينيا خاصة وأنه يأتي بعد استعمال الولايات المتحدة لحق النقض لإحباط مشروع قرار جزاري للاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم تقليل البعض من تداعياته لكون الدولة الكاريبية ليست معروفة ولا وزنا دوليا لها.
وقال وزير خارجية باربادوس كيري سيموندز في بيان، السبت، إن بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين متسائلا "كيف يمكننا أن نقول إننا نريد حل الدولتين دون الاعتراف بدولة فلسطين؟".
وأشار إلى أن قرار الاعتراف بفلسطين لن يؤثر على علاقات باربادوس مع إسرائيل لافتا إلى أن بلاده دعت دائمًا إلى حل الدولتين في فلسطين بالأمم المتحدة.
وانتقد عدم اعتراف بلاده بدولة فلسطين حتى الآن، وأكد أن الوقت حان لتصحيح هذا "الخطأ".
من جهتها، رحبت فلسطين "بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية" وذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين.

واعتبرت فلسطين أن الخطوة "تعكس حرص بربادوس على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، الأمر الذي ينسجم مع مواقفها الداعمة لحق كافة الشعوب في تقرير المصير، دون استثناء، اتّساقا مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وقالت إن القرار "يأتي مُساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثّل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرّض للتدمير المُمنهج جراء السياسات والمخططات الإسرائيلية المتسارعة".
وطالبت وزارة الخارجية "كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت".
وبربادوس دولة في حوض الكاريبي، كانت عضوا في الكومنولث البريطاني ولكنها خرجت منه وأصبحت جمهورية عام 2021.
ووفق بيان الخارجية الفلسطينية، بعد هذا الاعتراف "يتبقى الآن 3 دول كاريبية لم تعترف بعد بدولة فلسطين وهي جزر البهاماس، وترينيداد وتوباغو، وجمايكا".
ووفق تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر ديسمبر/كانون الأول 2023، فإن 142 دولة تعترف بفلسطين، ما يعني ارتفاع إجمالي الدول التي تعترف بها إلى 143.
ويأتي اعتراف باربادوس بعد يومين من إسقاط الولايات المتحدة مشروع قرار عربي قدمته الجزائر بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
كما يأتي في ظل حرب إسرائيلية مدمرة على غزة منذ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتصعيد في الضفة أسفر عن مقتل 469 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و800 وفق معطيات وزارة الصحة حتى ظهر الجمعة.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".