اعتقالات جديدة تطال رئيس بلدية من أكبر حزب معارض لأردوغان

مكتب المدعي العام في أنقرة أصدر مذكرات اعتقال بحق 260 مشتبهًا بهم اتهموا باستخدام تطبيق "بايلوك" للرسائل المشفّرة.

أنقرة - اعتقلت الشرطة التركية 181 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بجماعة الداعية فتح الله غولن المتهمة بالتخطيط لانقلاب سنة 2016 الفاشل، من بينهم رئيس بلدية من أعضاء أكبر حزب معارض للرئيس رجب طيب أردوغان، في ممارسة أصبحت دورية لحكومة العدالة والتنمية للتنكيل بخصومها.

وقال مسؤول من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، إن رئيس بلدية من أعضاء الحزب ألقي القبض عليه للاشتباه في صلته بشبكة تقول أنقرة إنها دبرت محاولة انقلاب في 2016.

وأصبح بوراك أوجوز رئيس بلدية منطقة أورلا في إزمير أول مسؤول بالسلطة المحلية من حزب الشعب الجمهوري يلقي القبض عليه منذ انتخابات أجريت في مارس/آذار.

وكانت أنقرة عزلت 28 مسؤولا محليا من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بسبب مزاعم عن صلاتهم بنشطاء أكراد. وقال الحزب إن السلطات ألقت القبض على 22 مسؤولا محليا منذ أغسطس/آب وإن 19 منهم ما زالوا قيد الاعتقال انتظارا لمحاكمتهم.

وتلقى حزب أردوغان صفعة قوية في الانتخابات المحلية الأخيرة التي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري ببلدتي أنقرة واسطنبول وهي الانتخابات التي شكّلت منعطفا حاسما في المشهد السياسي التركي.

وقال دينيز يوجيل مسؤول حزب الشعب الجمهوري في إزمير على تويتر إن أوجوز اعتقل ورفض الاتهامات بأن رئيس البلدية ينتمي لشبكة غولن.

وأضاف أن الحزب يدين عزل مسؤولين منتخبين.

من جهة أخرى أفاد مكتب المدعي العام في أنقرة إنه أصدر مذكرات اعتقال بحق 260 مشتبهًا بهم اتهموا باستخدام تطبيق "بايلوك" للرسائل المشفّرة الذي تعتقد السلطات أنه استُخدم لتنسيق محاولة الانقلاب.

وإضافة إلى الـ260، هناك 18 مشتبهًا بهم بينهم عشرة أطباء مطلوبون في إطار تحقيق آخر.

واعتقلت السلطات حتى الآن 171 شخصًا في أنقرة وعشرة آخرين في مناطق أخرى، بحسب المصدر الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل.

وفي السنوات الثلاث التي أعقبت محاولة الانقلاب سجنت السلطات أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف من موظفي الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم للاشتباه بارتباطهم بغولن، الذي ينفي أي صلة له بمحاولة الانقلاب التي استهدفت الرئيس رجب طيب إردوغان.

ويقيم غولن وهو رجل دين، في منفاه الاختياري في بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ 1999.

وانتقد حلفاء تركيا الأوروبيون وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان نطاق الحملة قائلين إن أردوغان استغل محاولة الانقلاب الفاشلة التي قتل فيها نحو 250 شخصا، كذريعة لسحق معارضيه.

ودافعت أنقرة عن الإجراءات باعتبارها ضرورية في مواجهة تهديدات أمنية تتعرض لها البلاد وتوعدت بالقضاء على شبكة غولن.