اعتقال إرهابي كان يخطط لتفجير نفسه في مظاهرات الجزائر

الشرطة الجزائرية توقف خلال 2019 أكثر من 200 أجنبي تسللوا إلى داخل مسيرات الحراك الشعبي وتم إخلاء سبيل أغلبهم.

الجزائر - أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الخميس، توقيف "إرهابي" بالعاصمة كان يخطط لتنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف وسط مظاهرات الحراك الشعبي.
وقالت الوزارة في بيان إن فرقة من الجيش ألقت القبض الأربعاء، على "الإرهابي ر. بشير ببلدية بئر توتة (جنوب غرب بالجزائر العاصمة)".
وأضافت أن "الإرهابي كان مرشحا لتنفيذ عملية انتحارية إرهابية تستهدف المسيرات السلمية بوسط العاصمة باستعمال حزام ناسف".
وجاء إعلان الوزارة بالتزامن مع دعوات لناشطين للتظاهر في الجمعة 50 للحراك الشعبي المتواصل منذ قرابة سنة للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام.
ولم توضح الوزارة انتماء الشخص الموقوف علما أن قوات الأمن الجزائرية تواجه منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات جهادية يتقدمها حالياً تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيدا عن المدن الكبرى.
وشهدت الجزائر في 22 فبراير/ شباط 2019 اندلاع انتفاضة شعبية سلمية غير مسبوقة دفعت الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة إلى التنحي عن الحكم مطلع أبريل/ نيسان من نفس السنة.
وتتواصل مظاهرات الحراك إلى اليوم ودون انقطاع أو صدامات للمطالبة بتغيير جذري لنظام الحكم وفق شعارات يرفعها ناشطون، رغم انتخاب رئيس جديد للبلاد في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأمس الأربعاء، قال مسؤول أمني كبير في البلاد إن شرطة الجزائر أوقفت خلال 2019 أكثر من 200 أجنبي تسللوا إلى داخل مسيرات الحراك الشعبي وتم إخلاء سبيل أغلبهم.
وقال عيسى نايلي مدير الأمن العام بإدارة الشرطة في مؤتمر صحفي بالعاصمة لعرض حصيلة العام 2019 إنه خلال هذه السنة تم "توقيف 223 أجنبيا من مختلف الجنسيات تسللوا داخل المسيرات الشعبية سواء بحسن نية أو لأغراض أخرى وتم إطلاق سراح أغلبيتهم فيما تم طرد 24 منهم وإحالة 10 آخرين للقضاء" دون ذكر التهم الموجه إليهم أو جنسياتهم.