اعتقال رجل أعمال تركي معارض في لندن

القضاء البريطاني ينظر في إمكانية تسليم اكين ايبك المتهم بمحاولة قلب نظام الحكم والتحالف مع غولن.

لندن - اعلنت السلطات البريطانية السبت اعتقال مدير شركة تركية يدعى حمدي اكين ايبك، يشتبه بانه من المقربين من الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، على ان يمثل امام القضاء للنظر في احتمال تسليمه لتركيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية السبت ان "ايبك اعتقل في اطار طلب تسليم تقدمت به تركيا". ومن المقرر ان تنظر محكمة وستمنستر في لندن في طلب تسليمه في ايلول/سبتمبر المقبل.
وافادت وكالة انباء الاناضول التركية الحكومية ان الاعتقال جرى في الثالث والعشرين من ايار/مايو، واطلق سراح ايبك بعدها بكفالة، الأمر الذي لم يتسن التحقق منه عبر مصادر مستقلة.
واضافت الوكالة التركية ان اكين ايبك المدير السابق لمجموعة "كوزا ايبك" فر من انقرة في الثلاثين من آب/اغسطس 2015 في طائرة خاصة الى انكلترا ولم يعد الى تركيا بعدها.
ويشتبه بانه مقرب من غولن الذي يدير من الولايات المتحدة شبكة ضخمة من المنظمات غير الحكومية، ومن وسائل الاعلام والشركات. وتتهم السلطات التركية غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي جرت في تموز/يوليو 2016.
واضافت وكالة الاناضول ان ايبك يلاحق في تركيا في اطار محاكمة كبيرة تستهدف مقربين من غولن. ويمكن ان يحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين لـ"محاولة قلب الحكومة التركية" و"خرق الدستور". كما يمكن ان يحكم عليه بالسجن 132 عاما في حال دين بـ"انشاء منظمة ارهابية وقيادتها" و"التجسس السياسي والعسكري" و"تزوير وثائق رسمية لحساب منظمة ارهابية".
وكانت انقرة اعلنت مطلع نيسان/ابريل ان اجهزة استخباراتها اعادت الى تركيا نحو 80 شخصا من انصار غولن من 18 بلدا.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2015 قرر القضاء التركي وضع اليد على مجموعة "كوزا ايبك" التي تملك صحيفتين يوميتين وشبكتي تلفزيون.
واتهم احد المدعين العامين في انقرة مجموعة ايبك بـ"تمويل" جماعة فتح الله غولن و"تجنيد" الانصار و"الدعاية" له.
وينفي اكين ايبك بشكل قاطع مشاركته في اي نشاط غير قانوني، ويعتبر ان الاتهامات الموجهة اليه بمثابة "اكاذيب".