اغتيال إسرائيل لقائد في حزب الله يٌشعل الجبهة الشمالية
بيروت - تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق إثر اغتيال إسرائيل لقائد ميداني بارز في حزب لله، في أحدث مؤشر على تتالي الخسائر البشرية في صفوفه، مقتربة من 300 قتيل من بينهم قيادات هامة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال حسين إبراهيم مكي القائد الميداني في حزب الله، إثر قصف استهدف منطقة صور في جنوب لبنان مساء الثلاثاء في واقعة أكدها الحزب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مكي "قائد ميداني بارز في وحدة جبهة الجنوب التابعة لمنظمة حزب الله وإنه كان مسؤولا عن التخطيط للعديد من المخططات التي استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية وعن تنفيذها خلال الحرب".
وبمقتل مكي ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى حزب الله إلى 297 منذ اندلاع المواجهات الحدودية مع إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفقد حزب الله خلال الآونة الأخيرة العديد من قياداته الميدانية في ضربات إسرائيلية، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الدولة العبرية قتلت نصف عدد قادة الحزب المدعوم من إيران.
والأربعاء رصدت إسرائيل إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على بلدات في منطقة الجليل الأعلى القريبة من الحدود اللبنانية تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار في عدد من بلدات الشمال، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الإذاعة بأن عشرات الصواريخ أطلقت على جبل الجرمق، موضحة أنه تم أيضا "رصد سقوط صواريخ قرب منازل مأهولة في المنطقة".
وفي السياق ذاته أشارت إلى أن صفارات الإنذار "دوت في العديد من بلدات المنطقة الشمالية بشكل متتالي"، فيما رصد الجيش الإسرائيلي "إطلاق صاروخ شديد الانفجار على منطقة بيرنيت في الجليل الغربي، قرب الحدود اللبنانية"، وفق المصدر ذاته.
وذكرت الإذاعة العبرية أنه تم رصد "إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان على كريات شمونة قرب الحدود".
بدوره قال عميت صوفر، رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش "استيقظنا على صباح متوتر، نعلم أنه بعد كل اغتيال هناك رد، ولم يتأخر الوصول".
ومنذ أكثر من 7 أشهر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميا متقطعا على الحدود تضامنا مع قطاع غزة، خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم في لبنان.
وأعلن حزب الله اليوم الأربعاء أنه قصف مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على مقتل أحد عناصره في هجوم جنوبي لبنان
وقال في سلسلة بيانات إن عناصره استهدفوا "المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة بموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، وتم تدميرها".
وأضاف أنهم استهدفوا "مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية، وأصابوها تجهيزاتهاوتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل"، معلنا أنهم "استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ ثقيلة، وأصابوها بشكل مباشر، وتم تدمير جزء منها".
وأفاد حزب الله بأن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على اغتيال إسرائيل لأحد عناصره، وهو حسين إبراهيم مكي، جنوبي لبنان.
وتبنى حزب الله مساء اليوم الأربعاء هجوماً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة عسكرية إسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان.
وقال في بيان إنه رداً على الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل، شنّ مقاتلوه "هجوما جويا بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا"، مضيفاً أن الهجوم استهدف "جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو".