اغتيال ايهاب الوزني أحد قادة الحركة الاحتجاجية في كربلاء

مسلحون يطلقون النار على الوزني امام منزله في عملية تصفية جديدة تستهدف نشطاء وداعمي الاحتجاجات في العراق.
مظاهرات في كربلاء والناصرية والديوانية احتجاجا على اغتيال الوزني
الوزني سبق ونجا من محاولة اغتيال في 2019

بغداد – اعلنت مصادر امنية مساء السبت اغتيال ناشط عراقي من قادة الحركة الاحتجاجية بإطلاق النار عليه امام منزله في كربلاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال ايهاب جواد الوزني مثلما حدث مع هجمات سابقة اختفى بعدها الفاعلون تحت جنح الليل، في بلد تفرض فيه فصائل مسلحة سيطرتها على المشهد السياسي والاقتصاد.
وعلى الإثر، خرجت تظاهرات في كربلاء ومدن أخرى بينها الناصرية والديوانية، في جنوب العراق، احتجاجا على عملية الاغتيال.
والوزني كان احد مؤسسي ومنظمي تنسيقية المظاهرات في محافظة كربلاء، جنوب العراق. وسبق ان شارك في الوقفات الاحتجاجية المتواصلة منذ حوالي سنتين.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان ان "شرطة محافظة كربلاء المقدسة تستنفر جهودها، بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني ايهاب جواد، حيث شرعت فور وقوع الحادث بتشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات".
ونجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في كانون الأول/ديسمبر 2019. عندها قُتل أمام عينيه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.
وتعرض العشرات من النشطاء لعمليات اغتيال بهدف تخويفهم ثنيهم عن تنظيم او دعم الاحتجاجات التي تطالب بتغيير الطبقة السياسية المتورطة في الفساد وسوء الحكم.
ففي تموز/يوليو 2020، أغتيل المحلل المختص على مستوى عالمي بشؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي أمام منزله في بغداد.
وغالبا لا تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال لكن يشار بأصابع الاتهام الى ميليشيات تابعة لقوى سياسية نافذة موالية لايران. 
وبدأت الاحتجاجات في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال.
وتعهدت الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.