اغتيال سليماني والمهندس ينذر باضطراب قطاع النفط العراقي

وزارة النفط العراقية تؤكد مغادرة العاملين في قطاع النفط من الحاملين للجنسية الأميركية العراق بطلب من سفارة بلادهم في بغداد.

واشنطن تتحسب لعمليات انتقامية من موظفيها في العراق
تدهور محتمل للوضع الأمني قد يدفع مئات العاملين الأجانب لمغادرة العراق
بغداد تعلن أن مغادرة العاملين الأميركيين لم تؤثر على إنتاج وتصدير النفط

بغداد - أعلنت وزارة النفط العراقية الجمعة مغادرة عدد من الموظفين الأميركيين العاملين في قطاع النفط للبلاد، بموجب طلب سفارة بلادهم بالمغادرة "فورا" عقب ضربة جوية فجر الجمعة اغتالت فيها واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

ولم ترد أنباء عن مغادرة عمال وموظفين أجانب من غير الجنسية الأميركية من العاملين في قطاع النفط العراقي.

لكن ثمة مخاوف من أن يؤدي التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران إلى تحويل الساحة العراقية إلى ساحة مواجهة.

وفي حال تدهورت الأوضاع الأمنية فإن المئات من الأجانب العاملين في قطاع النفط العراقي قد يضطرون للمغادرة، ما قد يسبب اضطرابات في الإنتاج والتصدير.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد إن "العديد من الموظفين حاملي الجنسية الأميركية غادروا العراق استجابة لطلب حكومتهم"، بعد ساعات من دعوة السفارة الأميركية في بغداد مواطنيها لمغادرة الأراضي العراقية "فورا".

اضطراب محتمل في انتاج وتصدير النفط العراقي على وقع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران
اضطراب محتمل في انتاج وتصدير النفط العراقي على وقع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران

وأكد بيان رسمي للوزارة أن "الأوضاع طبيعية في الحقول النفطية في جميع أنحاء العراق ولم تتأثر عمليات الإنتاج والتصدير" بمغادرة الموظفين من حاملي الجنسية الأميركية.

وكان العديد من العاملين الأميركيين في قطاع النفط قد غادروا العراق قبل أشهر، وفقا لمصادر نفطية محلية.

وفي وقت لاحق، دعت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة المواطنين الأميركيين إلى مغادرة العراق "فورا" تحسبا لأعمال انتقامية ردا على اغتيال سليماني والمهندس.

وكتبت الوزارة في تغريدة على حسابها بتويتر "بسبب تصاعد التوتر في العراق والمنطقة نحض المواطنين الأميركيين على مغادرة العراق فورا"، مضيفة "بسبب هجمات مجموعة مسلحة مدعومة من إيران على مجمع السفارة الأميركية تم تعليق جميع العمليات القنصلية. على المواطنين الأميركيين عدم الاقتراب من السفارة".

وتتحسب الولايات المتحدة لعمليات انتقامية من مواطنيها وموظفيها في العراق قد تنفذها الفصائل الشيعية العراقية الموالية لإيران أومن الحرس الثوري.

واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إيران بأنها من دبر محاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد وهو ما نفته طهران واصفة الاتهامات بأنها "سخيفة".

وتوعدت الفصائل الشيعية العراقية كما إيران بردّ قاس على اغتيال سليماني فيما أكد الحرس الثوري الإيراني أن الفصائل الموالية لإيران في أنحاء العالم سترد على تلك العملية التي وصفها بـ"الغادرة".

وحذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بيان من أن هذه الضربة تشكل "تصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة" في العراق.

ويمثل النفط المورد الرئيسي لميزانية العراق الذي يعد خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، ما يعني أن أي اضطرابات أمنية قد تؤثر على الإنتاج والتصدير في الوقت الذي يعاني فيه العراق من أزمة جراء تراكمات سنوات من الحرب والفساد.