اغتيال قيادي في فتح يحيي التوتر في مخيم عين الحلوة

مقربون من حركة فتح يتهمون متطرفا إسلاميا يدعى إبراهيم عاطف خليل معروف باسم المنغولي بالضلوع في عملية اغتيال "أبو الكل".

التوترات لا تكاد تهدأ حتى تتفجر مجددا
فصائل إسلامية متشددة تربك الوضع في مخيم عين الحلوى

بيروت - تخيم حالة من التوتر على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان على اثر مقتل أحد كوادر حركة فتح برصاص مجهول في أحد أحياء المخيم.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أطلق مسلح مجهول النار على محمد نزيه خليل الملقب بـ"أبو الكل"، ما أدى إلى إصابته في الرأس فارق على إثرها الحياة بأحد مستشفيات مدينة صيدا.

وفيما لم تتأكد هوية مطلق النار، اتهم مقربون من حركة فتح "متطرفا إسلاميا" يدعى إبراهيم عاطف خليل، معروف باسم "المنغولي"، بالضلوع في الهجوم بحي حطين جنوبي المخيم.

وقال جمال الخطاب أحد مشايخ المخيم، إن الفصائل تتجه لعقد اجتماع فوري في مكتب مسؤول الجبهة الديمقراطية بالمخيم فؤاد عثمان، لبحث حادثة الاغتيال التي أعادت التوتر لعين الحلوة.

وعن حالة التوتر التي سادت المخيم، أوضح الخطاب في تصريحات اعلامية أن أهالي الضحية أغلقوا عددا من الشوارع احتجاجا على حادثة الاغتيال.

واستدرك بقوله "إلا أن العمل جار وبجهد لمنع عودة أجواء التوتر من جديد بعد أن طالت مأساتها على المخيم في السنوات الأخيرة".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أفراد من عائلة العنصر في حركة فتح محمد نزيه خليل الذي اغتيل اليوم الجمعة، أشعلوا إطارات في محلة بستان القدس داخل المخيم تعبيرا عن غضبهم والاحتجاج على مقتل خليل.

ويعد عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يقطنه أكثر من 80 ألف لاجئ ويضم فصائل مسلحة منها حركة فتح وقوى يسارية وعدد من الفصائل الإسلامية. وشهد المخيم حالات توتر شديد.  

وخلال السنوات الأخيرة عانى المخيم من توتر مستمر بسبب النزاعات ما بين الفصائل وفي مقدمتها الإسلامية وحركتي فتح وحماس وهي الأحداث التي هدأت قبل ما يقلّ عن عام.

وتعتبر منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن الأمن في المخيمات التي تشهد من حين إلى آخر توترات بسبب نزاعات أو عمليات اغتيال على غرار ما حدث اليوم الجمعة في عين الحلوة.