افتتاح سفارة إثيوبيا بإريتريا بعد عقدين من الحرب

رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الاريتري يعيدا فتح السفارة في خطوة جديدة تأتي لتؤكد تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

أديس أبابا - أعادت إثيوبيا فتح سفارتها في العاصمة الإريترية الخميس، حسب ما أوردت وسائل الإعلام، في خطوة جديدة في إعادة العلاقات بين البلدين اللذين أنهيا عقودا من النزاع.

ووقع رئيس إريتريا أسياس افورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد اتفاق سلام في تموز/يوليو ينهي العداء بين البلدين الذي بدأ بحرب حدودية استمرت عامين في 1998 وأدت إلى قطع العلاقات لمدة 18 عاماً.

ووصل أبيي إلى إريتريا الأربعاء في زيارته الثانية منذ توليه منصبه، وتفقد ميناءي البلاد على البحر الأحمر قبل أن يتوجه إلى العاصمة أسمره.

وذكرت هيئة "فانا" الرسمية للبث الخميس أن "رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد والرئيس الاريتري أسياس أفورقي أعادا فتح السفارة في مراسم مقتضبة".

والأربعاء وقع أبيي وأفورقي بحضور الرئيس الصومالي محمد عبد اللهي محمد في أسمره اتفاقا "لبناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية أقوى" بين البلدين، بحسب وزارة الإعلام الاريترية.

والأربعاء كذلك وصلت سفينة شحن إثيوبية إلى ميناء مساوا الاريتري محملة بالزنك ومتوجهة إلى الصين، في مؤشر على إعادة افتتاح موانئ اريتريا رسميا أمام السفن الإثيوبية.

ميناء مساوا الاريتري
فتح ميناء مساوا الاريتري أمام سفينة إثيوبية

وكانت اريتريا إقليما تابعا لإثيوبيا قبل أن تعلن استقلالها في 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991. وأدى خلاف حول ترسيم الحدود إلى نشوب حرب بينهما استمرت من 1998 إلى عام 2000 وأسفرت عن مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول النزاع بينهما إلى حرب باردة.

وأحدث رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد الإصلاحي أبيي احمد في حزيران/يونيو مفاجأة بإعلانه قبول تسوية للنزاع الحدودي العائد إلى 2002.

وتنفتح إثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء الجديد الذي يتبع نهجا إصلاحيا على العالم الخارجي بعد عقود من العزلة المتعلقة بمخاوف أمنية.

فمنذ تولى منصبه في أبريل نيسان، أعلن أبي عن خطط للانفتاح الاقتصادي الجزئي بما يشمل جذب رأس مال أجنبي إلى شركة الاتصالات التي تديرها الدولة وشركة خطوط جوية وطنية. وشهد البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة نموا اقتصاديا متسارعا خلال العقد الماضي.