اقتراب ساعة الصفر لتحرير طرابلس من المليشيات

الجيش الليبي يصف معركته ضد المجموعات المسلحة بانها معركة صبر مؤكدا ان حكومة الوفاق لم يتبقَ لها سوى الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي.

منظمات حقوقية وإنسانية ليبية تطالب بضرورة الإخلاء الفوري لمراكز المهاجرين بالبلاد
الجيش يؤكد ان ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية وستجرى فيها الانتخابات عقب تحرير طرابلس

طرابلس - قال الجيش الليبي إن ساعة الصفر بدأت تقترب لـ"تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، ليلة الأحد قال فيه إن المعركة التي يخوضها الجيش منذ الرابع من أبريل/نيسان هي "معركة صبر".
وقال المسماري أنه "لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي".
وأشار إلى أن ليبيا ستكون لها حكومة وحدة وطنية وستجرى فيها الانتخابات عقب "تحرير" طرابلس.

وكان الجيش الليبي قد تمكن من تحييد سلاح الجو لحكومة الوفاق بعد تمكنه من اسقاط عدة طائرات يقودها في الغالب مرتزقة من دول غربية.

وقال الجيش الليبي الجمعة انه تمكن من إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) ما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي.

وفي مايو/ايار أعلن الجيش الوطني الليبي سقوط طائرة إف 1 يقودها أحد المرتزقة من الجنسية البرتغالية ليتضح فيما بعد انه من الجنسية الاميركية.

وقام الجيش الليبي بتسليم المرتزق الى سلطات بلاده وسط اتهامات لحكومة الوفاق باستخدام المرتزقة في قصف المدنيين.

ورغم القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة الدولي أفاد منشور على صفحة سلطات المطار على فيسبوك بإعادة فتح المجال الجوي للمطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية طرابلس الأحد.

وكانت السلطات أغلقت المطار في وقت سابق الاحد بعد سقوط قذائف عليه وسط اتهامات من الجيش لحكومة الوفاق باستغلال المطارات والموانئ لنقل الإرهابيين والسلاح بدعم تركي.

وحذر الجيش الليبي حكومة الوفاق من مغبة فتح البلاد امام جماعات متطرفة اجنبية للقتال الى صفوفها في محاولة لمنع تقدم الجيش واعادة السيطرة على طرابلس.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة إلى وقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم من الولايات المتحدة، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاجئين في طرابلس.

القتال في طرابلس
حرب خلفت الف قتيل خلال اربعة اشهر

وندد المجلس بالغارة التي شنت في الثاني من يوليو/تموز على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء في شرق طرابلس وأسفرت عن مقتل 53 مهاجرا.

ودعت 38 منظمة حقوقية وإنسانية ليبية، الإثنين، إلى ضرورة "الإخلاء الفوري" لمراكز المهاجرين بالبلاد.
وفي بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، قالت المنظمات إنه "من الضروري إخلاء مراكز المهاجرين، وخصوصا تلك المحاذية منها لمواقع الاشتباكات".
واعتبرت أنه "لم يعد من المقبول الاستمرار في احتجاز المهاجرين في ظل هذه الظروف"، دون تفاصيل.
ودعت المنظمات، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه طالبي الحماية في ليبيا، ونقل النساء والأطفال إلى مركز التجميع والمغادرة وسط العاصمة طرابلس، والذي خصص لمثل هذه الظروف".
واعتبر البيان أن "الوقت حان من أجل أن تقوم وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) بإعادة النظر في الاتفاق المبرم مع الجانب الإيطالي، خصوصا في ما يتعلق بإرجاع المهاجرين وطالبي اللجوء من البحر إلى ليبيا".

تكرار استهداف تجمع المهاجرين في طرابلس وضواحيها يستوجب المطالبة بمحاسبة الفاعلين

ورأى أن "تكرار استهداف تجمع المهاجرين في طرابلس وضواحيها، يستوجب المطالبة العاجلة بفتح تحقيق مستقل ومحاسبة الفاعلين ومنعهم من تكرار ذلك".

كما طالب الاتحاد الإفريقي بـ"تحمل مسؤوليته تجاه رعاية الموجودين في ليبيا، ومتابعة أوضاعهم، ومراجعة السلطات الليبية حول التزاماتها بالميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، واتفاقية حل مشاكل اللاجئين في إفريقيا، واللتان أكدتا على احترام وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء".
ومن أبرز المنظمات الموقعة على البيان، منظمة النصير لحقوق الإنسان، ومؤسسة "تارتيت" للبناء والتطوير والتنمية البشرية، ومنظمة نساء الطوارق، ومنظمة المتوسط للهجرة والإغاثة.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق في مواجهة قوات الجيش الليبي التي تحاول فرض سيطرتها على طرابلس وتحريرها من الميليشيات في وقت اتهم فيه المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي احمد المسماري انقرة بخرق قرار حظر السلاح علي ليبيا.

واحتجزت قوات الجيش ستة بحارة أتراك قبل اسبوعين بعدما حمّل المشير أنقرة مسؤولية دعم الميليشيات بالسلاح والعتاد وذلك على خلفية سيطرة حكومة الوفاق على مدينة غريان الاستراتيجية.

والتدخل التركي الذي سبق وأن حذّر منه الجيش الليبي أجج الصراع وأبعد طرفي الأزمة عن الحل السياسي.