اكتتاب المستثمرين الأفراد في أرامكو فاق المعروض

الطرح العام الأولي لعملاق النفط في السعودية يعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرامية لتنويع موارد اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط.
السعودية تتوقع أن يغطي المستثمرون الأفراد ثلث الأسهم المطروحة للبيع
بداية واعدة لعمليات الاكتتاب المحلي في أرامكو
أرامكو تعتبر جوهرة تاج الاقتصاد السعودي والأعلى ربحية في العالم
صندوقا الثروة السياديين لأبوظبي والكويت ينويان الاستثمار في أرامكو
الحكومة شجعت السعوديين الأثرياء على الاكتتاب في أرامكو

الرياض - قالت شركة سامبا كابيتال مدير الاكتتاب في الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية اليوم الخميس إن اكتتاب المستثمرين الأفراد تجاوز المعروض بطلبات بلغت 38.1 مليار ريال (10.2 مليارات دولار).

وتخطط شركة النفط العملاقة التابعة للدولة لبيع حصة 1.5 بالمئة أو ما يعادل حوالي ثلاثة مليارات سهم، متوقعة أن يغطي المستثمرون الأفراد ثلث الأسهم المطروحة للبيع على الأقل وأمامهم حتى نهاية اليوم للاكتتاب في الطرح.

وبسعر استرشادي بين 30-32 ريالا للسهم، تبلغ قيمة الطرح ما يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) والقيمة السوقية للشركة بين 1.6-1.7 تريليون دولار.

وسيكون هذا أكبر طرح عام أولي في العالم إذا تجاوز 25 مليار دولار التي جمعتها شركة علي بابا الصينية في 2014.

وقالت سامبا إن حوالي 4.17 مليون من المستثمرين الأفراد اكتتبوا في 1.19 مليار سهم بحلول الثانية عشرة ظهرا اليوم الخميس ليضخوا 6.13 مليار ريال فوق المبلغ المطلوب لتغطية كاملة.

وأضافت في بيان أن الاكتتاب سيستمر حتى منتصف ليل الخميس وستُعلن النتائج النهائية اعتبارا من يوم الغد الجمعة.

الهجوم على منشأتين لأرامكو في سبتمبر لم يؤثر على عمليات الاكتتاب
الهجوم على منشأتين لأرامكو في سبتمبر لم يؤثر على عمليات الاكتتاب

والطرح العام الأولي ركيزة أساسية في خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرامية لتنويع موارد اقتصاد المملكة بعيدا عن الاعتماد على النفط.

وتعتبر أرامكو جوهرة التاج للاقتصاد السعودي والشركة الأعلى ربحية في العالم، فيما تعتمد على الطلب المحلي والإقليمي لإنجاح الصفقة بعد إلغاء جولات ترويجية خارج منطقة الخليج بسبب ضعف اهتمام مؤسسات الاستثمار الأجنبية.

وقالت مصادر هذا الأسبوع إن صندوقي الثروة السياديين لأبوظبي والكويت ينويان الاستثمار.

والسعوديون حريصون على شراء الأسهم، حيث يسعى الكثير منهم للاستثمار بالنيابة عمن يعيلونهم لزيادة عدد الأسهم التي يمكنهم شراؤها.

وشجعت الحكومة السعوديين الأثرياء على الاستثمار في ما يراه الكثيرون فرصة لإظهار مشاعرهم الوطنية بعد هجمات 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي نفط لأرامكو وجهت ضربة لقلب قطاع الطاقة بالمملكة وتسببت في توقف نحو نصف إنتاجها من الخام، لكن الشركة تداركت سريعا التداعيات الخطيرة لهذا الاعتداء الإرهابي ونجحت في وقت قياسي في الحيلولة دون وقوع اضطرابات في السوق العالمية.

واتهمت واشنطن والرياض الخصم الإقليمي إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي أدت لخفض إمدادات النفط العالمية بشكل مؤقت بأكثر من خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية. ونفت طهران أي دور لها في الهجمات.

وجاء الاعتداء الإرهابي الذي تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن، لكن واشنطن والرياض قالتا إن كل الأدلة تشير إلى أنه صناعة إيرانية، في الوقت الذي كانت تعد فيه المملكة لطرح الاكتتاب في أرامكو.

واستهدف الهجوم على الأرجح التأثير على عمليات الطرح وإثناء المستثمرين الأجانب عن الاكتتاب في أرامكو.