الأتراك في الخارج يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة من الرئاسية

تونس - بدأ الناخبون الأتراك المقيمون في الخارج السبت الإدلاء بصوتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية وسط منافسة محتدمة بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب اردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني ومرشح المعارضة كمال كليتشدار اوغلو.
وتوجه الناخبون في الخارج في العديد من الدول السبت إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت وتحديد الرئيس المقبل لتركيا وبالتالي تحديد خيارات أنقرة المستقبلية سواء في الملف الاقتصادي او السياسات الخارجية.
ففي إسبانيا بدأ الناخبون الأتراك الادلاء بصوتهم صباح اليوم في صناديق الاقتراع بالسفارة التركية في مدريد والقنصلية في برشلونة.
ويستمر تصويت الناخبين الأتراك في إسبانيا حتى 22 مايو/أيار الجاري، بين الساعة الثامنة صباحا والعاشرة مساء بالتوقيت المحلي.
كما توجه الناخبون الأتراك في الخارج إلى صناديق الاقتراع في دول عديدة، السبت، بينها أذربيجان وتركمانستان وقرغيزستان وأوزبكستان وكازاخستان ولبنان والاردن.
وفي 14 مايو/ايار الجاري، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من مرشح "تحالف الجمهور" أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) سنان أوغان.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان كليتشدار أوغلو في 28 مايو/لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وحصل أردوغان على 49.52 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال أوغلو 44.88 بالمئة، وسنان أوغان 5.17 بالمئة، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات الجمعة.
وقال مرشح المعارضة إنه "واجب وطني" للمواطنين الأتراك، الذين يعيشون في الخارج، للتصويت في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف في رسالة صوتية تم تسجيلها على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) وبثها الجمعة "أينما كنتم في العالم، فإن التوجه إلى صناديق الاقتراع في تلك الانتخابات، واجب وطني".

وأشار إلى ان استفتاء في عام 2018 أعطى اردوغان الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، سلطات واسعة، بما في ذلك على السلطة القضائية.
وتابع "رأيتم ما حدث بعد الاستفتاء السابق. هذا هو المخرج النهائي لبلدنا. تعالوا إلى صناديق الاقتراع.. وصوتوا لوطنكم".
وأكد انه سيقدم حوافز للمغتربين الأتراك، من تخفيضات ضريبية إلى خدمات عامة متساوية إثناء إقامتهم في البلاد مضيفا "أنا أؤمن من كل قلبي بأنكم ستدعمون هذا الكفاح من أجل الديمقراطية".
ويركز كليتشدار اوغلو على ملف ترحيل اللاجئين السوريين في محاولة لاستمالة القوى القومية لكنه سيثير في المقابل مخاوف الاكراد الذين ينظرون بقلق شديد لمحاولات مغازلة القوميين.
وفي تغريدة له أمس الجمعة، اتهم اردوغان معسكر كليتشدار أوغلو بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني المحظور، ومع "وسائل إعلام عالمية وامبرياليين".
وأضاف "إن شاء الله سوف ننهي تلك الصورة المخزية جميعا بـ85 مليون صوت في 28 أيار/مايو".